بالإعلان عن ارتقاء الشهيدين حبيب محمد كميل (25 عامًا)، وعبدالهادي فخري نزال (18 عامًا)، مساء الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عملية اقتحام بلدة قباطية قضاء جنين، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجديد إلى تسعة، من بينهم 5 في آخر 24 ساعة.
القادم أخطر
ويهذا الصدد قال المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية، إن عدد الشهداء الكبير في غضون عدة أيام من العام الجديد، يشير إلى أن القادم أخطر على صعيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل حكومة اليمين الفاشي الجديدة رغم أن شعبنا لم يفرق يومًا بين حكومة وأخرى.
ولفت إلى أن حكومة يائير لابيد المنصرفةت استخدمت الدم الفلسطيني كورقة انتخابية، وحققت ما أرادت بعد أن حقق حزبه نتائج كبيرة في الانتخابات الأخيرة.
أوامر إطلاق النار
وقال الأطرش، إن ما يحدث من عمليات اقتحام يومية وخلال ساعات النهار والليل على حد سواء هي عملية تصعيد واضحة لاستهداف أكبر عدد من المواطنين سواءا من خلال الاعتقالات، أو تنفيذ الإعدامات يوميًا، لافتًا إلى وجود قرار إسرائيلي واضح بمواصلة سياسة الإعدام الميداني بحق المواطنين والتي كان آخرها إعدام الشهيد سمير أصلان في مخيم قلنديا خلال محاولته منع اعتقال نجله رمزي.
وأشار إلى أن البحث الميداني الحقوقي في الكثير من الحالات أظهر أن جنود الاحتلال والمستوطنين تعمدوا إعدام المواطنين رغم أنهم كانوا بمقدورهم أن يعتقلوا العديد منهم أو إطلاق النار تجاههم بالمنطقة السفلى بدون إعدامه بشكل مباشر.
اليد على الزناد
وقال باختصار شديد “إن اليد الصهيونية على الزناد، وهي سياسة تعمقت في الآونة الأخيرة وفي زمن حكومة لابيد التي يطلق عليها حكومة التغيير زورًا وبهتانًا، حينما شجع لابيد وغيره من الوزراء، المستوطنين على اقتناء الأسلحة بدعوى الدفاع عن النفس، ورأينا بن غفير وقبل أن يصبح وزيرًا استل مسدسه أكثر من مرة ضد المواطنين الفلسطينيين”.
وأكد أن ما هو قادم أخطر بكثير، وأن العام الجديد سيكون دمويًا، وربما أكثر من الذي سبقه في ظل سياسة التطرف والحقد على شعبنا الفلسطيني الذي يواجه سياسة القتل لوحده وسط صمت من العالم.