قالت صحيفة عبرية، مساء اليوم الأحد، إن تحقيقا فلسطينيا تم فتحه في رام الله للوقوف على مصدر خبر نُشر أمس يفيد بتولي حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعض مهام الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بعد إيداع الأخير المستشفى إثر تدهور صحته.
واعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه كان من الصعب تجاهل التقرير الفلسطيني الذي انتشر على الإنترنت الليلة الماضية (السبت) وأعاد من جديد إشعال “صراع الوراثة والمكائد السياسية داخل حركة فتح”.
بدأت القصة بخبر نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” باللغة العربية جاء فيه “محمود عباس الرئيس الفلسطيني يكلف أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ ببعض مهامه لظروف صحية”.
وقالت الصحيفة: “قبل عشرة أيام فقط، استاء أعضاء حركة فتح من تعيين حسين الشيخ في منصب أمين سر الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعربوا عن استيائهم لكنهم أصيبوا بالجنون الليلة الماضية”.
وأضافت: “محبطو فتح لم تعجبهم خطوة أبو مازن، واعتبر أعضاء الحركة التعيين الجديد خطوة تحد، “تسرق” منهم القدرة على السيطرة على مواقع النفوذ، في وقت تلقى الشيخ “هدية” من الرئيس، ما يحصن أكثر موقعه ويقربه من منصب القيادة”.
وتابعت الصحيفة: “شائعة منح الشيخ المزيد من صلاحيات أبو مازن انتشرت في رام الله قبل عدة أيام، دون الإعلان عنها. أدى هذا إلى حدوث ضجة وشحذ المعسكرات داخل فتح، من جهة في مخيم الشيخ، ومن الجهة الأخرى مخيم “معارضي الشيخ”، ومن بينهم شخصيات في فتح بينها المسؤول الكبير في الحركة جبريل الرجوب المتطلع للقيادة”.
وبحسب “يسرائيل هيوم”: “هناك الكثير من المسؤولين غير الراضين داخل فتح وخارجها، ومنهم من يحمل تطلعات سياسية ويتطلع إلى اليوم التالي لأبو مازن”.
وطالب “معسكر المعارضين” في الأيام الماضية بعقد اجتماع عاجل للمؤسسات القيادية لبحث تعيين الشيخ، واحتجاجا على الشائعات التي انتشرت في هذه الأثناء حول توسيع سلطاته، لكن لم يتم تلبية المطلب حتى الآن، وبدأ كل معسكر في اتهام الكتلة المنافسة بـ “الإضرار بالوضع السياسي الداخلي”، وفق الصحيفة.
وقال مصدر فلسطيني لـ “يسرائيل هيوم”: “الشائعات حول تولي الشيخ المزيد من المناصب خدمة معسكره، لأنها خلقت غليان ضد أبو مازن، وهو ما جعل رئيس السلطة يرى من هم في الحقيقة معه ومخلصون له، ما عزز من تحالف “الشيخ- أبو مازن”.
وقال: “إن السلطة الفلسطينية فتحت تحقيقا للوقوف على مصدر تلك الأخبار ومن سربها”.
يشار إلى أن حسين الشيخ، نفى في تغريدة على حسابه بموقع تويتر ما أوردته “بي بي سي” أمس وقال: “لا صحة للأخبار الصفراء المتداولة حول صحة السيد الرئيس محمود عباس”.
وأضاف أن الرئيس، “يتمتع بصحة جيدة ويزاول عمله كالمعتاد”، معتبرا أن “ما يروج له، الهدف منه العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني”.