استنكر المدافع الإسرائيلي عن حقوق الإنسان يهودا شاؤول يوم الثلاثاء “صمت” أوروبا حيال سياسة حكومة بنيامين نتنياهو الذي يتّهمه بأنه يعتزم “ضمّ” الضفة الغربية المحتلّة وتحويل إسرائيل إلى “ديموقراطية غير ليبرالية”.
وقال شاؤول خلال لقاء مع الصحافة في باريس إن “صمت أوروبا بشأن سياسة الحكومة الإسرائيلية، يُسمع بشكل قويّ في إسرائيل وفلسطين”.
وشاؤول هو أحد مؤسسي منظمة “كسر الصمت” غير الحكومية الإسرائيلية التي تضمّ جنودًا إسرائيليين سابقين ينددون بممارسات الجيش الذي يحتلّ منذ عام 1967 الضفة الغربية، ومؤسس مركز “أوفك” لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني سلميًا.
واعتبر شاؤول أن بلاده تشهد “ثورة مزدوجة”، الأولى “داخلية” تحوّل إسرائيل إلى “ديموقراطية غير ليبرالية بشكل كامل”، في إشارة إلى التعديلات على النظام القضائي التي طرحها نتانياهو على رأس ائتلاف حكومي هو الأكثر يمينيةً في تاريخ إسرائيل.
أما الثانية فهي متعلّقة برأيه بسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلّة “التي تهدف في نهاية المطاف إلى أمر واحد هو الضمّ”.
وأكد أن “في ما يخصّ الثورة الأولى، نرى عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون” خصوصًا في تل أبيب، مضيفًا “لكن في ما يخصّ الثانية، للأسف، نحن صامتون”.
ورأى أن “قيم” حكومة نتانياهو الذي عاد إلى السلطة في كانون الأول/ديسمبر، “ليست لا حقوق الإنسان ولا الديموقراطية الليبرالية، إنما هي قانون الأقوى”.
وانتقد “التقاعس الدولي” مشيرًا خصوصًا إلى امتناع فرنسا عن التصويت في نهاية كانون الأول/ديسمبر في الأمم المتحدة على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال “نحن بحاجة إلى مراقبة أكبر من جانب المجتمع الدولي، وليس أقلّ”.
وقدّم نفسه أخيرًا على أنه مؤيّد بشكل “متطرّف لحلّ الدولتين” مضيفًا “لا أرى سبيلًا آخر كي يعيش الشعبان بكرامة وفي إطار من المساواة”.