نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونتور تقريراً بعنوان “الفلسطينيون يرون سُبلاً أقل نحو الأمان، وسط العنف المتصاعد مع إسرائيل”، أشارت في مستهله إلى أنه بعد تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية، ليصبح الشهر الماضي الشهر الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ سنوات، “يقول الفلسطينيون الذين يشعرون بالضعف والتخلي عنهم إن لديهم خيارات متضائلة بشكل متزايد لحماية أرواحهم وممتلكاتهم تحت التهديد الذي يتعرضون له”.
ويلفت التقرير إلى أن الغارات العسكرية الإسرائيلية القاتلة على بلدات ومخيمات الضفة الغربية، وتصاعد هجمات المستوطنين في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة جديدة – يبدو أن بعض أعضائها حريصون على تأجيج النيران – قد قُبلت بزيادة طفيفة فيما يسمى بهجمات الذئاب المنفردة الفلسطينية.
كما يشير التقرير إلى أن الدعوات المألوفة من قبل المجتمع الدولي لضبط النفس والهدوء كرد فعل لدوامة العنف هذه لا تفعل الكثير لملء الفراغ الأمني للمدنيين الفلسطينيين الذين يشعرون بأنهم معرضون للخطر وعديموا القيادة.
وبحسب التقرير “بينما يتجه سكان الضفة الغربية إلى الداخل لحماية بعضهم البعض، يتم ملء هذا الفراغ من قبل الجيران الشجعان والمقاتلين المحتملين، وسط دعوات من قبل البعض لرد عنيف”.
ويقول التقرير “يُذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن – في زيارة مقررة سابقاً إلى المنطقة هذا الأسبوع – التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ودعا إلى “خطوات للتهدئة ووقف العنف وتخفيف التوترات، وإنشاء الأساس لمزيد من الإجراءات الإيجابية”.
ومع ذلك، “فإن زيارة كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى رام الله واعترافه بانعدام الأمن الفلسطيني لم تفعل الكثير لتبدد الإحساس السائد بين الفلسطينيين بأنهم يتعرضون للهجوم وليس لديهم مكان يلجؤون إليه.
وينسب التقرير وبهذا الصدد، إلى مها بحيص، وهي خريجة جامعية جديدة في رام الله قولها: “مع انعدام الأمن هذا، نفقد الثقة في بعضنا البعض، وفي القادة الذين من المفترض أن يحمونا … ويبدو الأمر وكأن حياتنا لا تهم على الإطلاق”.