واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الأربعاء، انتهاكاتهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم وممتلكاتهم بمناطق الضفة الغربية والقدس.
وفي السياق، استشهد فتى في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأصيب مواطن باعتداء للمستوطنين في الخليل، والعشرات من الطلبة من مدرسة اللبن الشرقية الثانوية في اعتداء لقوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطنا من أرجاء الضفة، وجدد المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، في حين سلمت قوات الاحتلال اخطارات بهدم منازل ومنشآت.
- شهيد في القدس وإصابة عشرات الطلبة في نابلس
وفي القدس المحتلة، استشهد الفتى عمر إبراهيم أبو عصب (16 عامًا) من العيسوية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في طريق الواد المؤدية للمسجد الأقصى، وهي إحدى الطرق الرئيسية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص على الفتى قرب “الهوسبيس”، بزعم محاولته طعن مستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال والدي وشقيق الشهيد أبو عصب. وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من الاحتلال ومخابراته اقتحمت بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة وداهمت منزل المواطن إبراهيم أبو عصب واعتقلته وزوجته ونجله حسين (18 عامًا).
وعقب الاقتحام، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين في البلدة، أطلقت خلالها قنابل الغاز والصوت تجاههم ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي محافظة نابلس، أصيب عشرات الطلبة من مدرسة اللبن الشرقية الثانوية جنوب نابلس، بعد أن هاجمهم جنود الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال لاحقوا الطلبة داخل القرية، واطلقوا باتجاههم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
- إصابة مواطن جراء اعتداء للمستوطنين في الخليل
وفي محافظة الخليل، أصيب مواطن بجروح متوسطة جراء اعتداء للمستوطنين على فريق العمل بمشروع تسوية الأراضي الخاصة ببلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة مستوطني “اصفر” المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق بلدة الشيوخ هاجموا بالحجارة والعصي فريق العمل أثناء عملهم في منطقة “صرارة”، ما أدى لإصابة المهندس معتصم المشني الحلايقة بجروح في الرأس.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن 130 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحم عشرات المستوطنين، منطقة “رأس الجبل” في قرية المدية، غرب رام الله.
وأفاد شهود عيان بأن أكثر من 50 مستوطناً اقتحموا المنطقة وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولة استفزازية في الأحراش القريبة.
كما رشق مستوطنون، بالحجارة عدة مركبات للمواطنين قرب الإشارة الضوئية المقامة على مدخل مستوطنة “بيت إيل” شمال شرق رام الله، ما أدى لوقوع أضرار مادية فيها.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين انتشروا على طول الطريق الواصلة بين قرية برقة شرق رام الله، وبلدة ترمسعيا شمال رام الله.
- اعتقال 14 مواطنا من الضفة
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، طالت 14 مواطنا من الضفة.
ففي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين من بلدة جبع، وهما: يوسف طاهر فشافشة، ورابح خالد فشافشة.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب محمود موسى صبيح أبو ترك (24 عامًا) من المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، والمواطن عز الدين جبر عودة (27 عامًا) من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل.
وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مصطفى عمر مصطفى عودة (44 عامًا)، بعد أن داهمت منزله في الحي الجنوبي من المدينة.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نمر عبد الكريم يونس في الأربعينات من العمر، بعد أن داهمت منزله في قرية سنيريا.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من قرية بلعين، وهم: يمان خالد، وبراء رياض، وجهاد باسم، وياسين أبو سمعة.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “قامات” لتوثيق النضال الفلسطيني أنس سمير الأسطة، من حي المساكن الشعبية في المدينة.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب أحمد أبو الرومي (22 عامًا) من منزله في بلدة العيسوية، وشابا آخر (لم تعرف هويته بعد) خلال تواجده في حي وادي الربابة من بلدة سلوان.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، من قرية العبيات الفتى محمد جلال إبراهيم الدبس (17 عامًا)، بعد أن داهمت منزل والده قرب مسجد عمر بن عبد العزيز، وفتشته.
- اخطارات ومناورات عسكرية وإغلاق طرقات
وفكك الاحتلال مسكنين و5 منشآت زراعية شرق القدس، وأمهل مواطنًا من الأغوار الشمالية ثلاثة أيام للاعتراض على قرار هدم منشآته، وأجرى مناورات عسكرية ونشر آلياته قرب يعبد جنوب غرب جنين، كما أخطر الاحتلال بوقف البناء في منطقة “أبو سود” بالخضر جنوب بيت لحم.
ففي محافظة القدس، فككت قوات الاحتلال مسكنين و5 منشآت زراعية (بركسات أغنام)، قرب بلدة الزعيم شرق القدس المحتلة، واستولت عليها.
وقال مدير بلدية الزعَيم محمد أبو زياد ، إن قوات الاحتلال فككت مسكنين مساحتهما 120 مترا مربعا، و5 بركسات تستخدم في تربية الأغنام تعود ملكيتها للأشقاء إبراهيم، وعلي، وكايد، ومحمد، وعيسى سعيدي، بعد أن حاصرت المنطقة ومنعت المواطنين من وصول المكان.
وفي محافظة قلقيلية، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية، بالسواتر الترابية. وأفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال أعاقت حركة تنقل المواطنين من وإلى القرية.
وفي محافظة جنين، نفذت قوات الاحتلال مناورات عسكرية في محيط قريتي طورة والطيبة وظهر العبد جنوب غرب جنين.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة بين حقول الزيتون ومجنزرات وآليات عسكرية، في محيط تلك القرى.
وواصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي نشر آلياتها العسكرية قرب مدرسة أم الريحان الثانوية داخل جدار الضم والتوسع العنصري، المقام على أراضي يعبد.
وفي محافظة الخليل، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأعاقت تنقل المواطنين.
وأوقفت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط البرج العسكري المقام على مدخل البلدة مركبات المواطنين وقامت بتفتيشها وتفتيش ركابها والتدقيق في هوياتهم، ما تسبب بأزمة مرورية في المكان وإعاقة تنقل المواطنين.
وفي محافظة بيت لحم، أخطرت سلطات الاحتلال بوقف البناء وكل أشكال العمل في منطقة أبو سود ببلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط أحمد صلاح بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “أبو سود”، وسلمت المواطن محمود علي سليم موسى إخطارا بمنع البناء أو إحداث أي تغيير في المنطقة البالغة مساحتها 100 دونم.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أمهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من خربة الحديدية بالأغوار الشمالية ثلاثة أيام فقط للاعتراض على قرار هدم منشآته.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات إن قوات الاحتلال اقتحمت خربة الحديدية، ووجهت إخطارات تمهل بموجبها المواطن عبد الرحيم حسين بشارات الاعتراض على قرار هدم منشآت سكنية وزراعية يمتلكها خلال ثلاثة أيام فقط، موضحا أن هذه المدة لا تكفي للقيام بالإجراءات في المحاكم، ما يجعله أمرا شكليا، وبالتالي تنفيذ عملية الهدم.