يديعوت: مستوطنو الغلاف لديهم 15 ثانية فقط للهروب من صواريخ غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، التقى، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، “رؤساء السلطات في غلاف غزة ورؤساء بلديات المدن” المحيطة بقطاع غزة .

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنّ “الاجتماع عُقد في مستوطنة نتيفوت، وتناول الاحتياجات الأمنية”، مشيرة إلى أن “من بين المواضيع التي نوقشت قضايا لاستخلاص الدروس من العملية الأخيرة (وحدة الساحات)”.

وأكّدت الصحيفة أنّ “رؤساء السلطات عرضوا على الوزير القضايا الملتهبة في منطقة الغلاف، وتحدّثوا جميعاً عن النقص في الحماية”.

 

مستوطنو عسقلان ينتظرون “ميزانية الحكومة”
وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين في عسقلان، “على سبيل المثال، ينتظرون تنفيذ قرار الحكومة السابقة، القاضي بصرف ميزانية مقدارها 330 مليون شيكل لحماية أكثر من 8000 منزل في المدينة”.

وفي هذا السياق، قال رئيس بلدية عسقلان المحتلة، تومر جلام، لـ”يديعوت أحرونوت”، إنّ “هناك كثيراً من الثُّغَر في الحماية في غلاف قطاع غزة والمدن الجنوبية، ونحتاج إلى تسريع العمليات وتقليص الفجوات قبل أن يصبح ذلك متأخراً”.

وذكر، نيابة عن وزير أمن الاحتلال، أنّ “اللقاء مع رؤساء سلطات تلك المنطقة تناول سبل تعزيز الاستيطان في الجنوب، والمحافظة على أمن السكان”، وأنّ “رؤساء السلطات عرضوا التحديات والاحتياجات المستقبلية”.

نتنياهو: أولويتنا التهديد الإيراني
وقال جلام إن وزير أمن الاحتلال عرض عليهم، في المقابل، “الاستراتيجية الأمنية لحكومة نتنياهو”، وقال لهم إنّ “التهديد الإيراني هو في رأس أولوية الحكومة”.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، تنصّ قوانين الاحتلال، التي تعود إلى أكثر من عقد، على أنّ “البلدات الواقعة على بعد 7 كيلومترات من القطاع فقط هي التي يحق لها الحصول على مزايا الحماية، مثل البلدات المجاورة”.

ولفتت إلى أنّ “المشرّعين لم يأخذوا في الحسبان أنّ الوضع في الأرض سيتغير”. ففي الحالات التي تحدث فيها هجمات من غزة، يُجبر المستوطنون في المنطقة “على الركض مسافات طويلة، ولديهم فقط 15 ثانية، أو الاستلقاء على الأرض، أو الاختباء تحت سقف، بينما يوجد كثيرون منهم ليس لديهم القدرة على الجري أو الاختباء”.