نُظمت في مدينتي رام الله ونابلس، مساء يوم الثلاثاء، وقفتان تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة والغربية، خاصة جرائمه بحق الصحفيين، التي أسفرت عن استشهاد 8 صحفيين في القطاع.
ففي رام الله، شارك عشرات الصحفيين في وقفة تضامنية مع صحفيي قطاع غزة، ورفضا لجرائم الاحتلال بحقهم.
وندد الصحفيون بالجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وحملوا صور الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا أثناء أدائهم عملهم أو خلال تواجدهم في بيوتهم، خلال القصف الإسرائيلي الذي دمر أحياء بأكملها في القطاع.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، في كلمته خلال الوقفة، إن قوات الاحتلال ترتكب مجزرة بحق الصحفيين الفلسطينيين فرسان الكلمة والحقيقة في قطاع غزة، الذين ينقلون جرائم الاحتلال غير المسبوقة للعالم، حيث استشهد 8 صحفيين بينهم الصحفية سلام خليل التي قتلها الاحتلال مع زوجها وأبنائها.
وأضاف أن المجزرة بحق الصحفيين تأتي في سياق مجازر يومية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف أبو بكر: “باسم صحفيي فلسطين نقول لإخوتنا وزملائنا في غزة إننا جسد واحد، وما يتعرضون له نتعرض له ودماء الصحفيين الزكية التي سالت لن تزيدنا إلا مزيدا من الدفاع عن الصحفيين نحو محاكمة القتلة من حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو”.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني إنه يتوجب على العالم التدخل من أجل وضع حد للإجرام الإسرائيلي الهمجي في قطاع غزة، وإن الاتحاد يتواصل مع النخب الثقافية في مختلف أرجاء العالم من أجل التدخل والضغط على الاحتلال لوقف قصفه الهمجي.
بدوره، قال المدير العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، إن ما يجري من قصف إسرائيلي للأحياء والمساكن والبنايات يرقى إلى جرائم إبادة بحق المدنيين العزل وبينهم الصحفيون القائمون على رأس عملهم، مؤكدا أن على العالم الذي يدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان أن يتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات.
وفي نابلس، نظمت الوقفة، وسط المدينة، بدعوة من نقابة الصحفيين، وشارك فيها القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس، وأمين سر حركة “فتح” إقليم نابلس محمد حمدان، وعدد من الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام.
وقال دغلس إن الاحتلال يحاول طمس الحقيقة من خلال استهداف وقتل الصحفيين، الذين ينقلون معاناة الشعب الفلسطيني، ويفضحون ممارسات الاحتلال.
وأضاف أنه خلال 72 ساعة استشهد ثمانية صحفيين في العدوان المستمر على أبناء شعبنا في قطاع غزة، عنوان الكرامة والعزة.
من جانبه، قال رئيس لجنة المصور الصحفي في نقابة الصحفيين، أيمن نوباني، “من هنا من مدينة نابلس وميدان الشهداء نعزي أنفسنا أولا وأهلنا في قطاع غزة باستشهاد المئات ونقدم خالص التعازي والمواساة بشكل خاص إلى ذوي شهداء الحقيقة والصورة في قطاع غزة الصامد”.
وأضاف: “مدينة نابلس قدمت عددا من الشهداء الصحفيين، منهم نزيه دروزة، ومحمد أبو حليمة، وعثمان قطناني، ومحمد البيشاوي، كما نستذكر شهيدة الحقيقة شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت على أرض مخيم جنين”.
وطالب نوباني بضرورة تحمل مؤسسات العالم مسؤولياتها، أمام هذا الاستهداف المباشر للصحفيين الذين ينقلون الحقيقة.
وقال: “على الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب البدء بأفعال فورية وحقيقية على الأرض لتوفير الحماية لنا جميعا كصحفيين، ليبقى العالم على اطلاع دائم على ما يحدث في فلسطين”.
كما طالب بالكشف عن مصير الصحفيين الذين فقدوا خلال تغطيتهم الأحداث في غزة، وأدان استهداف المكاتب والمؤسسات الإعلامية التي تم قصفها وتدميرها في الساعات الماضية.