اكدت مصادر رفيعة المستوى، أن وفدًا إسرائيليًا (أمني-سياسي) سيتوجه خلال الساعات القليلة المقبلة بصورة عاجلة إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت المصادر أن الزيارة الإسرائيلية المُفاجئة لمصر جاءت بعد تدهور الأوضاع الأمنية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيادة “غير متوقعة” للعمليات الفلسطينية البطولية خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والمصابين الإسرائيليين.
وتوقعت أن يُسلم الوفد الإسرائيلي جهاز المخابرات المصرية، رسائل “تهديد وتحذير” لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي “حماس والجهاد الإسلامي”، بسبب دورهما المباشر وغير المباشر في “دعم العمليات الفردية التي تُنفذ في الداخل المحتل، وشد همم المُنفذين، ومباركة هذه العمليات والدعوات للتصعيد والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعربت المصادر ذاتها لـ”رأي اليوم”، عن خشيتها من مناقشة إسرائيل مع مصر قرار اغتيال قائد حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، في ظل الدعوات المتصاعدة داخل دولة الاحتلال باغتياله بأسرع وقت، كرد على دوره الرئيسي في هذه العمليات .
وذكر مكتب بينت انه تم خلال المشاورات “استعراض تسلسل الأحداث في العملية التي نفذت هذا المساء (الخميس) في إلعاد والجهود التي تبذل حاليا من أجل إلقاء القبض على المنفذين”.
كما تقرر مواصلة عمل الشرطة والوحدة الشرطية الخاصة والشاباك خلال الساعات والايام المقبلة.
وقال بينيت: “خرج أعداءنا للقيام بحملة قتل يهود، أينما كانوا. إنهم يسعون لكسر روحنا ولكنهم سيفشلون. سنلقي القبض على الإرهابيين وعلى البيئة الداعمة لهم وهم سبدفعون الثمن. من صميم قلبي أتقدم بخالص التعازي إلى أسر القتلى”. حسب قوله
وفور تنفيذ العملية تصاعدت داخل إسرائيل الدعوات الصريحة لتنفيذ عملية اغتيال السنوار، وإنزال الصواريخ على رأسه.
ودأبت وسائل الإعلام العبرية، على التحريض الممنهج على اغتيال السنوار، ونشرت مختلف القنوات المتلفزة مقتطفات من خطاب السنوار الأخير بغزة والذي حذر الاحتلال فيه من استمرار اقتحاماته للأقصى، داعيًا لتصعيد العمليات ضد الاحتلال وفي عمق المدن المحتلة عام 1948.
وركزت تلك الوسائل على ما قاله السنوار في خطابه بدعوته للشباب باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء بما فيها “السكين” و “الفأس”.
وغرد بعض الصحفيين الإسرائيليين بالدعوة لاغتيال السنوار، معربين عن أملهم لو أنه “كان قد مات في السجن” خلال سنوات أسره.
فيما طالب عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتامار بن غفير بقصف منزله وقتله بعد هذه العمليات الأخيرة وتحريضه في خطابه الأخير.