هاجمت وزيرة إسرائيلية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي قالت إنه أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “درسا في الديمقراطية”.
وقالت وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية أوريت ستروك من حزب “الصهيونية الدينية” في تغريدة بحسابها على “تويتر”، اليوم الثلاثاء: “عزيزي بلينكن، أفهم أنك قررت أن تعطي رئيس وزرائنا درسا في الديمقراطية”.
وأضافت: “حسنا، الديمقراطية هي أولا وقبل كل شيء واجب الدولة في تحديد مسارها وفقا لتصويت مواطنيها، حيث يُعطى كل منهم وزنا متساويا، ودون تدخل أجنبي”.
وختمت ستروك بالقول: “المظاهرات، مهما كانت مشروعة، لا تعادل ورقة الاقتراع”.
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تصريحات وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية أوريت ستروك، التي دعت خلالها إلى وقف التدخل الأمريكي في شؤون بلادها.
وقال لابيد في تغريدة في حسابه على تويتر، اليوم الثلاثاء: “آن الأوان أن يضع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو رغم كل ضعفه، على الأقل الوزيرة ستروك في منزلتها الحقيقية”.
وأضاف: “التدخل الأجنبي” الأمريكي الذي تتحدث ضده (الوزيرة ستروك) يشمل 38 مليار دولار، تمويل بطاريات القبة الحديدية، مروحيات أباتشي، طائرات الـ إف- 35 التي تفترض أن تهاجم إيران”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال لابيد عقب لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي: “يجب أن نفعل كل شيء للحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف على ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم أولاً وقبل كل شيء على القيم المشتركة لمبادئ الديمقراطية والحفاظ على المؤسسات الديمقراطية. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذه العلاقات”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نتنياهو أمس، كرس بلينكن جزءا كبيرا من حديثه إلى خطة الإصلاح القضائي التي تسعى حكومة نتنياهو لتمريرها والتي تصفها المعارضة بـ”الانقلاب”، ونظمت تظاهرات حاشدة في مدن إسرائيلية مختلفة بينها تل أبيب احتجاجا عليها.
وقال بلينكن مخاطبا نتنياهو: “إن ما يجعل شراكتنا قوية للغاية هو المصالح المشتركة والقيم المشتركة وخاصة دعم المؤسسات والقيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والأقليات وسيادة القانون وحرية الصحافة وتعزيز المجتمع المدني”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي نتنياهو إلى الامتناع عن إجراءات أحادية في إطار خطته قائلا “بناء توافق في الآراء بشأن مقترحات جديدة هو الطريقة الأكثر فعالية لضمان اعتمادها ودوامها”.
وقال بلينكن إن الإدارة الأمريكية ستواصل المحادثات مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية والمجتمع المدني “كجزء من عملية تهدف إلى حماية وتعزيز ركائز الديمقراطية التي نلتزم بها”.
ومثلت تصريحات بلينكن، أبرز تصريح علني لمسؤول أمريكي بشأن خطة نتنياهو التي يقول الأخير إنها تهدف إلى إعادة التوزان بين السلطات.
وتهدف الخطة المثيرة للجدل، إلى سيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة والحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل).