أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن لديها مصلحة فعلية على صعيد الأمن القومي في إرساء التطبيع والسلام بين “إسرائيل” والسعودية.
وأوضح بلينكن خلال اجتماع لجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية “إيباك”، الأحد، أن “اتفاقات أبراهام (التطبيعية) تشكل إطاراً إقليمياً للتعاون بين دول المنطقة”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل صوب اندماج إسرائيل في المنطقة، وستعمل نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل”.
كما شدد بلينكن على أن “إيران أكبر تهديد لإسرائيل”، وأنه “لا يمكن أن تستحوذ على سلاح نووي، وأن جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم حصول إيران على هذا السلاح”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن “حل الدولتين الطريق الأمثل لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل”، لافتاً إلى أنه “ضروري للحفاظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.
ودعا بلينكن إلى “خفض التصعيد وتعزيز التعاون الأمني وتحسين الحياة للشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن “ضم الضفة الغربية والإخلال بالوضع الراهن للمواقع المقدسة، وهدم منازل الفلسطينيين، يدمر فرص حل الدولتين”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قال، يوم الجمعة الماضي: إن “التقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل ودول أخرى أهمها السعودية مشروط بتحسين حياة الفلسطينيين”.
وفي مايو الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: إن “التطبيع مع السعودية الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية أولوية ليس مسألة إذا ما كان سيحدث، بل متى سيحدث”، مؤكداً “وجود مصالح مشتركة بين البلدين”.
لكن الرياض أكدت مراراً في تصريحات رسمية أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وانسحاب “إسرائيل” من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات من الدول العربية مع “إسرائيل.