أفادت مسؤولة أميركية رفيعة بأن مسؤولين في الشرق الأوسط عبّروا للإدارة الأميركية عن قلقهم من قدرة إسرائيل على الحفاظ على حالة من الاستقرار الأمني في الضفة العربية المحتلة، في ظل الاحتجاجات الواسعة على خطة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وقالت كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، إن العديد من قادة المنطقة، بما في ذلك زعماء دول عربية، “قلقون” من عدم الاستقرار في الضفة الغربية، وقدرة إسرائيل في التعامل مع هذه المسألة.
جاء ذلك في تصريحات أوردتها هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن ليف التي زارت دولا في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، وبحسب ليف فإن قادة دول عربية “عبروا عن قلقهم للولايات المتحدة في الشهرين الماضيين” حول هذا الشأن.
وأضافت أن “مصدر القلق، إلى حد ما، بسبب الأحداث المتعلقة بالاحتجاجات والخلاف العام حول المخطط القضائي للحكومة في إسرائيل”.
وأكدت أنها “سمعت مؤخرًا مخاوف من القادة العرب بشأن الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين” بما في ذلك القدرة على الحفاظ على حالة من الاستقرار الأمني في المنطقة.
وذكرت “كان 11” أن تصريحات ليف جاءت في إحاطة للصحافيين في ختام جولة لها في الشرق الأوسط. قالت ليف خلالها إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “ترى حتى الآن هدوءًا نسبيًا في الأيام الأولى من شهر رمضان”.
وأضافت أن تقديرات واشنطن تشير إلى أنه “بوتيرة بطيئة، هناك تحول في اتجاه التهدئة”.
وقالت ليف إن المحادثات التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مصر والأردن في الأسابيع القليلة الماضية تتحرك صوب خفض التصعيد لكن “ببطء شديد وبشق الأنفس”.
وأوضحت أنه في محادثات شرم الشيخ والعقبة “أظهر الجانبان (الإسرائيلي والفلسطيني) جدية النوايا، لكن الخطوات على الأرض تعرقل أحيانًا حتى أفضل النوايا”.
ولفتت إلى أن المحادثات ستستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي “لكن لم يتم تحديد موعد بعد”.
وقالت إن الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها إسرائيل قلصت “إلى حد ما” القدرة على التعامل مع تلك الأحداث، لكن الولايات المتحدة تسعى لاستمرارية تلك المحادثات في الأشهر المقبلة لتحقيق “تهدئة نسبية قابلة للاستمرار”.
وأكدت أن الإدارة الأميركية “ما زالت ملتزمة بفكرة الدولة الفلسطينية المستقلة لأنها أفضل وسيلة للسماح للطرفين بدرجة متساوية من الحرية والفرص”.