كشف اليوم الإثنين، عن بروتوكولات الاجتماعات التي عقدت إبان حرب الأيام الستة التي اندلعت في السابع من حزيران 1967، وكيفية اتخاذ قرار احتلال هضبة الجولان.
وبحسب ما نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإنه بعد 48 ساعة من اندلاع الحرب، اجتمعت لجنة الخارجية والأمني في الكنيست بقاعدة كيريا في تل أبيب، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ليفي أشكول، ووزير جيشه موشيه ديان، ووزراء آخرين، وأعضاء اللجنة.
في ذلك الاجتماع، الذي وصفه أشكول بـ “التاريخي”، جرى نقاش موسع حول الهضبة السورية، واعترض ديان على اتخاذ قرار باحتلالها، لكن في النهاية نفذ ما قرر في ذاك الاجتماع، لتفتح حينها جبهة مع سوريا رغم أن تلك الجبهة كانت هادئة مقارنةً بمصر والأردن، كما كشف المحاضر السرية الموجودة في أرشيف الكنيست.
ووفقًا لمحضر الاجتماع، فإن ديان اعترض على هذه الخطوة بسبب العلاقات بين سوريا والاتحاد السوفيتي في ذاك الوقت، ورأى أنه لا مصلحة لإسرائيل في عبور الحدود الدولية والمناطق المنزوعة السلاح.
وخلال الجلسة اعترض أرييه بن اليعازر عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، على موقف ديان، ورأى أنه من الضروري احتلال هضبة الجولان، فيما قال حينها عضو الكنيست يعقوب حزان أنه لا يمكن أن تنتهي هذه الحرب بدون هزيمة الجيش السوري.
وبعد مناقشات مطولة قال ديان إن ما سيقرر من الحكومة سينفذه الجيش الإسرائيلي.
وبعد يومين من الاجتماع السري في كيرياه، في صباح يوم 9 حزيران (يونيو)، غير ديان رأيه وأمر قائد المنطقة الشمالية ديفيد العازار ببدء هجوم على المواقع السورية في هضبة الجولان، وتم احتلالها آنذاك.