ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الخميس، أن هناك تراجعًا واضحًا في زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين، للدول العربية في ظل التصعيد بالضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الأشهر الستة الأولى لحكومة بنيامين نتنياهو السادسة، كان هناك انخفاضًا كبيرًا في عدد زيارات المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، للدول العربية، مقارنةً بنفس الفترة للحكومة السابقة بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد.
وخلال هذه الفترة، زار نتنياهو، دولة عربية واحدة فقط هي الأردن، مقارنةً مع بينيت الذي زار الإمارات والأردن ومصر خلال نفس الفترة، وكانت زيارة بينيت، للإمارات، هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي، بينما كانت زيارته لمصر الأولى منذ عقد.
وفي بداية ولايته، قام وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي إيلي كوهين بأول زيارة له كوزير إلى السودان، وزار منذ ذلك الحين دولاً إسلامية أخرى مثل تركيا وتركمانستان وأذربيجان، لكنه لم يقم بزيارة رسمية لأي دولة عربية، في حين أن لابيد حين كان وزيرًا للخارجية في الحكومة السابقة، وخلال نفس الفترة، زار الإمارات والبحرين والأردن ومصر والمغرب، وكانت زيارته للبرين أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي إلى البلاد التي وقعت اتفاقية أبراهام مع إسرائيل عام 2020.
وزار وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، المغرب والبحرين خلال الأشهر الستة الأولى من ولاية الحكومة السابقة، في حين أن الوزير الحالي يؤاف غالانت لم يقم بأي زيارة لأي من الدول العربية منذ توليه منصبه، لكنه التقى بوزراء من البحرين والإمارات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي.
والدولة العربية التي زارها معظم الوزراء الإسرائيليين منذ بدء ولايتها هي المغرب، وهي الدولة التي أعلنت الأسبوع الماضي تأجيل “منتدى النقب” ردًا على البناء الإسرائيلي في المستوطنات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عدة أحداث وقعت في الساحة الفلسطينية ألقت بظلالها على علاقات إسرائيل مع الدول العربية، ولذلك تم تأجيل زيارة نتنياهو عدة مرات إلى الإمارات.