دان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، اليوم الجمعة، محاولات تحريض يائير لابيد، رئيس الوزراء الحالي، جيش الاحتلال ورؤساء البلديات ضده.
وأعلن نتنياهو إدانته الشديدة لمحاولات لابيد تحريض الجيش الإسرائيلي ورؤوساء البلديات ضد الحكومة المنتخبة، مؤكدا أن لدى إسرائيل شعب واحد وجيش واحد.
وقال رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة: سلوك لبيد خطير ويضر بالديمقراطية.
ودعا نتنياهو المواطنين الإسرائيليين إلى ترك الجيش الإسرائيلي خارج أي نقاش سياسي، معتبرا التحريض ضد حكومته تجاوزا للخط الأحمر، مشيرا إلى أنه حينما كان في المعارضة لم يثر على حكومة يائير لابيد أو نفتالي بينيت.
وكان يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن اليمين المتطرف يسعى للسيطرة على الجيش في “إسرائيل”.
ونقلت القناة السابعة العبرية عن لابيد تحريضه ضد الحكومة الإسرائيلية المفترض تكليفها بقيادة بنيامين نتنياهو، بدعوى أن تلك الحكومة اليمينية المتطرفة والتي تضم إلى جانب نتنياهو، إيتمار بن غفير، رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) تهدف إلى السيطرة التامة على الجيش الإسرائيلي.
وأفادت القناة العبرية بأن لابيد حضر اجتماعا لقادة الجيش الإسرائيلي في مقر وزارة الدفاع “الكرياه” في تل أبيب، الأسبوع الماضي، وأعرب خلاله عن غضبه من تكليف رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الجديدة في بلاده، بدعوى أنها يمينية متطرفة.
وأكد لابيد لضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي خلال محادثة خاصة بينهما، على هامش هذا الاجتماع، أن محاولات اليمين المتطرف حول العالم ترمي إلى السيطرة على الجيش، وبأن حكومة نتنياهو المقبلة ستعمل على الأمر ذاته، ولن تتوقف عن هذا.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة الجديدة بزعامة نتنياهو ستعمل على خلق صراع بين الجنود وقادتهم، قائلا للضابط الإسرائيلي أثناء المحادثة:
أنتم لا تفهمون أين تعيشون.
ورد الضابط على يائير لابيد بأن ذلك الأمر سيسبب الفوضى، ولا يمكن قيادة أي جيش بتلك الطريقة، في وقت ربت رئيس الوزراء الإسرائيلي على كتف الضابط، وقال له:
نعم هذا ما يريدونه بالضبط.
وتسود مخاوف داخل إسرائيل وخارجها من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، والتي تضم أحزابا من أقصى اليمين.