قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه يدرس تزويد أوكرانيا بالمنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ “القبة الحديدية”.
وفي مقابلة مع قناة “LCI” الفرنسية، أكد نتنياهو أنه يدرس أو يفحص مدى إمكانية تزويد أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية، لكنه يبحث التداعيات السياسية والعسكرية المحتملة لهذه الخطوة، خاصة وأنه يرغب بالحفاظ على قوة العلاقات الإسرائيلية الروسية.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المقابلة أنه بعيد تشكيل حكومته، قام بدراسة مدى أهمية تزويد أوكرانيا بتلك المنظومة “القبة الحديدية” وأنه بصدد إعادة صياغة سياستها وبعدها سيدرس التداعيات السياسية لهذا الأمر.
ويوم الخميس الماضي، ذكر الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، أن الحكومة الإسرائيلية ستعيد النظر في سياستها بشأن تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا والأزمة الأوكرانية بوجه عام.
ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين أن الإدارة الأمريكية وأعضاء كونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يمارسون ضغوطا كبيرة على إسرائيل بهدف تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية مضادة للصواريخ، إلا أن تل أبيب رفضت هذه المطالب تخوفا من توتر بينها وبين روسيا.
وأوضح المسؤولون أن هناك تيارا في الجيش وأجهزة الاستخبارات العسكرية “أمان” يعتقدون أن على بلادهم تغيير سياستها وإمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية بشكل لا يؤدي إلى توتر مع روسيا خلال أزمتها مع كييف، وأنه من الممكن الموافقة على نقل تلك الأسلحة عبر دولة ثالثة.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، كما أبدى استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أمريكية لمزيد من المشاركة النشطة.
وأضاف نتنياهو في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي إن إن”، أنه منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، تقوم إسرائيل بعمل توازن دبلوماسي في العلاقات مع موسكو.
وأوضح أنه رغم إدانة إسرائيل للعملية العسكرية الروسية الخاصة، وإرسال مساعدات بشكل منتظم إلى أوكرانيا.
وتابع: “لا تريد إسرائيل إثارة غضب روسيا عندما يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بضرب أهداف في سوريا”، كاشفا أن واشنطن نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا.
وحول ما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي بلاده من الهجمات الجوية، أجاب: “حسناً، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر”.
وأشار إلى أنه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكنه لم يتابع ذلك لأنه كان حينها في صفوف المعارضة.
كما أكد أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة، وقال: “لدي خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة، وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد”.
يذكر أن روسيا كانت قد أرسلت مذكرة إلى جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، تؤكد أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.