أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرة ” ميسون موسى الجبالي ” (33) عاماً من بيت لحم تسلمت راية عميدة الأسيرات الفلسطينيات بعد إطلاق سراح الاسيرة “أمل طقاطقة” حيث أصبحت أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال.
وأوضح مركز فلسطين أن سلطات الاحتلال أفرجت عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات السابقة الاسيرة ” امل جهاد طقاطقة” 28 عام، من بيت لحم بعد أن أمضت فترة محكوميتها البالغة 7 سنوات، حيث كانت اعتقلت بتاريخ 1/12/2014 بعد اصابتها بالرصاص نتيجة إطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال قرب مفترق مستوطنات “غوش عتصيون” خلال توجهها لشراء بعض الأغراض لإتمام زواجها الذي كان مقرراً بعد أيام.
وقد أصيبت المحررة “طقاطقه” بخمسة رصاصات في القدم والخصر واليد، وتم نقلها الى مستشفى هداسا عين كارم بحالة صعبة، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية للسيطرة على حالتها الحرجة، ووجهت لها تهمه محاولة تنفيذ عملية طعن لمستوطن، وبعد عامين من الاعتقال صدر بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات، أمضتها كاملة وتحررت من سجن الدامون.
مدير المركز الباحث “رياض الأشقر” بين أن عميدة الأسيرات الجديدة “ميسون الجبالي” (31 عاما) من قرية الشواورة شرق بيت لحم اعتقلت بتاريخ 29/6/2015، بعد ان أقدمت على طعن مجندة على حاجز “قبة راحيل” واصابتها بجراح، قبل ان يتم اعتقالها والاعتداء عليها بالضرب المبرح ونقلها الى التحقيق.
وأضاف الأشقر ان محكمة عوفر العسكرية أجلت محاكمة الأسيرة “الجبالي” أكثر من 12 مرة قبل أن تصدر بحقها في نوفمبر من العام 2016 بحقها حكماً قاسياً وانتقامياً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً أمضت منها 6 أعوام ونصف حتى الان وتقبع في سجون الدامون مع 30 أسيرة أخرى.
وكشف الأشقر انه بإطلاق سراح الأسيرة “طقاطقه” لا يزال يقبع في سجون الاحتلال (31) أسيرة في ظروف قاسية، منهن (9) أمهات لديهن العشرات من الأبناء، بينهن (19) أسيرة يقضين احكاماً مختلفة 8 منهن تزيد أحكامهن عن 10 سنوات، أعلاهن حكماً الأسيرتين الجريحة ” شروق صلاح دويات” 22 عاما من القدس، و”شاتيلا سليمان أبو عيادة” (26 عامًا) من الداخل المحتل، وأصدرت بحقهما حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما.
وتعيش الأسيرات في ظروف مأساوية، يعانين من إجراءات النقل التعسفية من وإلى المحاكم والمستشفيات عبر سيارة البوسطة السيئة، والتي تستغرق 12 ساعة متواصلة، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، كذلك اقتحام الغرف في أوقات متأخرة من الليل او ساعات الفجر الأولى، بشكل مفاجئ دون إشعار مسبق، والاعتداء عليهم بالضرب في بعض الأحيان، وتحطيم الأغراض الشخصية لهن، وتمزيق الأغطية والفرشات بحجة التفتيش على أغراض ممنوعة، وكذلك حرمانهن من الزيارة لشهور طويلة، إضافة وضع كاميرات مراقبة في الممرات وساحة الفورة لمراقبة تحركاتهن، مما يعتبر انتهاك للخصوصية، واستمرار سياسة العزل بحقهن كأسلوب للعقاب.