قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات مسائية.. “فتح” تدعو إلى النفير العام والتصدي لاقتحامات المسجد الأقصى .. والمعتكفون يغلقون المصلى القبلي

دعت حركة  “فتح” إلى النفير العام، والتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

وأكدت  “فتح” في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، مساء يوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني المتجذّر في أرضه سيجهض كافة محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وسيواصل نضاله الوطني المشروع حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وحذّرت “فتح”، من مغبّة اقتحام المستوطنين بتواطؤ مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وممارسة الطقوس التوراتيّة، المتمثّلة بذبح القرابين، مؤكّدةً أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تصعيد الأوضاع وتأزيمها؛ من خلال خرقها المستمرّ لـ(الستاتيكو) الراهن.

وحمّلت “فتح”، منظومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه الأوضاع جرّاء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والممارسات الاستفزازية للعصابات الاستيطانية التي توفّر الأموال لتدعيم هذه الممارسات التي تسعى من خلالها إلى تديين الصراع.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء يوم الثلاثاء، عدد من كوادر حركة فتح في القدس، قبل يوم من موعد اقتحام المستوطنين للأقصى.

واعتقلت القوات عضو إقليم حركة فتح في القدس عاهد الرشق، والكادر الفتحاوي فراس الأطرش، أثناء تواجدهم في باب العامود.

وأفادت مصادر محلية بأن مخابرات الاحتلال اعتقلت ياسر درويش عضو قيادة إقليم فتح في القدس من باب العامود قبل قليل.

وفي سياق متصل، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب المقدسي محمد أبو طير، قرارا بالإبعاد عن  المسجد الأقصى المبارك ومحيطه مدة 10 أيام  قابلة للتجديد، إضافة إلى منعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

إغلاق أبواب المصلى القبلي 

أفادت مصادر محلية بأن المعتكفون والمعتكفات في المسجد الأقصى أغلقوا أبواب المصلى القبلي؛ لمحاولة منع طردهم منه عشية اقتحامات كبيرة مرتقبة سيقوم بها المستوطنون.

وأفادت مصادر صحفية بإغلاق قوات الاحتلال كافة مداخل البلدة بعد إصابة فتى برصاص المستوطنين.

وتابعت أن قوات الاحتلال لاحقت سيارة الإسعاف التي تقل المصاب واقتحمت مستشفى المقاصد في جبل الزيتون.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قرابة 2000 معتكف داخل المصلي القبلي يغلقون على أنفسهم أباب المصلى وشرطة الإحتلال استقدمت تعزيزات ووحدات للقمع استعدادا لخلع أبواب المصلى والدخول لإخراج المعتكفين بالقوة.