حذر مسؤول فلسطيني رفيع المستوى يوم الأربعاء، من تراجع شعبية حركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس وذلك نظرا لعدم وفائها بالوعود التي قدمتها للفلسطينيين.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول للصحافيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة “أستطيع أن أقر بتراجع حضور فتح بين الجماهير”. حسب فرانس برس.
وأضاف “فتح تبنت خيارات السلام ووعدت الشعب بها ولم تتمكن من تحقيقها … (هذا كان) سببا أساسيا في تراجع شعبيتها”.
والعالول (72 عاما) من كبار القيادات الفلسطينية ومن أهم المرشحين المتوقعين لخلافة الرئيس الحالي عباس (87 عاما) خاصة وأنه من المقربين من الرئيس ويمكن أن يملأ الفراغ بشكل مؤقت.
وتعتبر تصريحات العالول اعترافا نادرا من مسؤول كبير في حركة فتح التي تمسك بزمام الأمور في الضفة الغربية منذ توقيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتفاقية أوسلو للسلام في العام 1993.
ألغى عباس الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في العام 2021 متذرعا برفض إسرائيل السماح للفلسطينيين بالاقتراع في القدس الشرقية التي تحتلها منذ العام 1967.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حركة حماس الإسلامية ورجحت فوزها بالانتخابات لو تمت.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 35 في المئة فقط من الفلسطينيين سينتخبون فتح في حال أجريت الانتخابات التشريعية اليوم.
حصلت فتح في آخر انتخابات أجراها الفلسطينيون في العام 1996 إبان رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات على 89 في المئة من الأصوات.
وعن التساؤلات حول من سيخلف عباس، استبعد العالول أن يكون هو من سيخلفه، وقال “سنبحث عن أحد من جيل الشباب”.
وحول إمكانية عودة أعضاء فتح المفصولين إلى الحركة قال العالول “أظن أن هذا الأمر أصبح خلفنا”.
طرد الرئيس عباس في العام 2011 محمد دحلان من الحركة، كذلك، فصل عباس القيادي ناصر القدوة وهو دبلوماسي مخضرم سبق أن شغل حقيبة الخارجية.
وفُصل القدوة من الحركة التي أسسها خاله ياسر عرفات عام 1965، بعد أن أعلن ترشحه في قائمة منافسة لقائمة عباس في الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أيار/مايو 2021.