فصائل فلسطينية: وعد بلفور خطيئة سياسية من بريطانيا وجريمة لا تغتفر

أكدت فصائل فلسطينية، الأربعاء، أن وعد بلفور خطيئة سياسية من بريطانيا وجريمة لا تغتفر، ولن تنجح كل المحاولات في تثبيت مشروع الاحتلال الإسرائيلي وطمس القضية الوطنية.

وقال منذر الحايك الناطق باسم حركة “فتح”، إن “وعد بلفور جريمة بريطانيا التي لا تُغتفر، بعد أن منحت فلسطين وطنًا قوميًا للعصابات الإسرائيلية، التي ارتكبت أبشع المجازر والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف الحايك في تصريح صحفي له: “ستبقى الجريمة وصمة عار على جبين بريطانيا، والمجتمع الدولي الصامت على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يُمارس بحقه أبشع الجرائم والمجازر”.

وأكد على أن “شعبنا لن يستسلم للاحتلال”ـ داعيًا بريطانيا لإصلاح خطائها والاعتذار للشعب الفلسطيني.

من جانبها قالت حركة “حماس” في بيان لها: إن “وعد بلفور وما تلاه من خطايا سياسية ومجازر إنسانية ضدّ شعبنا وحقوقنا وأرضنا التاريخية، واستمرار الانحياز والدَّعم الأمريكي للاحتلال، وسياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول الغربية في التعامل مع حقوقنا الوطنية، هي محاولات لن تفلح في تثبيت المشروع الصهيوني على أرضنا، ولن تستطيع تغييب أو طمس قضية شعبنا العادلة، مهما طال الزَّمن”. وفق نص بيانها.

وأكدت “حماس”، على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، هما مركز الصراع مع الاحتلال، الذي ما زال يمعن في خطط تهويدهما في حرب متصاعدة من أجل فرض أمر واقع عبر عمليات التدنيس والاقتحامات الاستفزازية، مشيدةً بصمود المقدسيين وتصديهم لتلك المشاريع.

وشددت على أن “مجازر وجرائم القتل والتهجير والإبعاد التي ارتكبها الاحتلال ضد الأرض والشعب الفلسطيني منذ ذلك الوعد المشؤوم إلى اليوم، لن تسقط بالتقادم، وستبقى شاهدة على إرهاب هذا الاحتلال الغاشم”، داعيةً إلى تحرّك دوليّ جاد وفاعل لوقفها ومحاسبة قادة الاحتلال ومرتكبيها كمجرمي حرب في المحاكم الدولية.

وجددت تأكيدها على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا هو حقّ شرعي وقانوني ثابت، لا تراجع عنه ولا تفريط فيه أو مساومة عليه، مجددةً دعوتها إلى حماية اللاجئين في أماكن وجودهم كافة، وتوفير الحياة الحرّة الكريمة لهم في دول اللجوء، عبر تمكينهم من حقوقهم الإنسانية، حتى إنجاز تطلّعاتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في فلسطين.

وقالت “حماس”: إن “مسؤولية إبطال كلّ مخلّفات وعد بلفور، هي مسؤولية تاريخية متجدّدة، وواجب وطنيّ وقوميّ وأمميّ تتشارك فيها الأمَّة قاطبة وكل الأحرار في العالم، لوضع حدّ لإرهاب الاحتلال وعزله ونبذه دوليًا، ودعم صمود شعبنا ونضاله المشروع، وصولًا إلى تحرير فلسطين والعودة إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

وجددت رفضها وإدانتها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، داعيةً أصحابها إلى التراجع عن هذا المسار الخاطئ، والوقوف مع شعبنا ونضاله المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

ودعت الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده إلى مواصلة مسيرته النضالية بكل الوسائل، تمسّكاً بأرضه وحقوقه ومقدساته وهُويته الوطنية، داعيةً الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مزيد من التضامن والدعم والتأييد لقضية شعبنا العادلة في تحرير الأرض وتقرير المصير. كما قالت.

من ناحيتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، إن “وعد بلفور، لم يكن مجرد رسالة بعثت بها الحكومة البريطانية إلى الحركة الصهيونية، بل كان إعلاناً استعمارياً بريطانياً، بالشروع في الاستيلاء على فلسطين لتنفيذ المشروع الاستعماري الصهيوني، وتفتيت أرض فلسطين، وتشريد شعبها، وتدمير وطنهم القومي، وتبديد هويتهم الوطنية، وتحويلهم إلى لاجئين، في أنحاء الكرة الأرضية، ليحل محلهم مهاجرون، أتت بهم الوكالة اليهودية من أصقاع الأرض، بمشارقها ومغاربها”، كما جاء في نص بيانها.


وأضافت الجبهة: “لولا وعد بلفور، لكان ما زال المشروع الصهيوني تائهاً، يبحث له عن أرض يستعمرها ويبني عليها كيانه العنصري”.

وتابعت: “إن ما تشهده أرضنا المحتلة من مقاومة شعبية ومسلحة، وما تشهده أرضنا المغتصبة منذ العام 1948، من نضال فلسطيني ضد التمييز العنصري والفاشية والتهويد والأسرلة، وما تشهده مخيمات شعبنا، ومناطق الانتشار في المهاجر، من صمود ونضال، لا يتوقف يؤكد مرة أخرى أن شعبنا لم يسلم لوعد بلفور ولا لباقي الوعود التي منحت الاحتلال الصهيوني لبلادنا مشروعية مزيفة، وسيبقى شعبنا متمسكاً بحقوقه وأرضه ووطنه، إلى أن تتحقق كامل أهدافنا الوطنية”. بحسب نص بيانها.