أظهر استطلاع حديث للرأي قام به المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 16-20 آذار (مارس) 2022 أن غالبية مطلقة بين الفلسطينيين تدعم استقالة الرئيس محمود عباس من منصبه.
وذكر المركز في استطلاعه أن نسبة من 73% تريد من الرئيس الاستقالة فيما تقول نسبة من 23% أنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه، في حين كانت نسبة المطالبين باستقالته قبل ثلاثة أشهر 74%، مشيراً إلى أن نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 71% في الضفة الغربية و76% في قطاع غزة.
وبحسب الاستطلاع الذي تم فيه إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخصاً في 120 موقعاً سكنياً، فإن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 27% ونسبة عدم الرضا 70%.
وأضاف المركز: “نسبة الرضا عن عباس في الضفة الغربية تبلغ 29% وفي قطاع غزة 25%، وبلغت نسبة الرضا عن الرئيس عباس قبل ثلاثة أشهر 26% وعدم الرضا 71%”.
أما عن الانتخابات، فأظهر الاستطلاع أن نسبة من 72% تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية فيما تقول نسبة من 26% أنها لا ترغب بذلك.
وترتفع نسبة المطالبة بإجراء الانتخابات إلى 75% في قطاع غزة وتهبط إلى 69% في الضفة الغربية، لكن أغلبية من 52% (57% في قطاع غزة و48% في الضفة الغربية) تقول بأنها لا تعتقد بأن انتخابات تشريعية أو انتخابات تشريعية ورئاسية ستُجرى فعلاً قريباً.
ووفقاً للاستطلاع فإنه لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 51% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 38% من الأصوات ويحصل هنية على 54% (مقارنة مع 58% لهنية 35% لعباس قبل ثلاثة أشهر).
وفي قطاع غزه، تبلغ نسبة التصويت لعباس 35% وهنية 62%، أما في الضفة فيحصل عباس على 41% وهنية على 47%، أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 64%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 59% وهنية على 37%، ولو كانت المنافسة بين محمد اشتيه وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 50% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 33% وهنية على 60%.
لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن مروان البرغوثي هو المفضل حيث اختارته نسبة من 37%، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 20%، ثم محمد دحلان (6%) ويحيى السنوار بنسبة 4%، ثم خالد مشعل بنسبة 3%، ثم مصطفى البرغوثي وسلام فياض بنسبة 2% لكل منهما.
لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 64% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 36%، وفتح على 42%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 8%، وتقول نسبة من 14% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت، قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لحماس 38% ولفتح 35%. تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 47% (مقارنة مع 47% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 37% (مقارنة مع 29% قبل ثلاثة أشهر). اما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 27% (مقارنة مع 30% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 47% (مقارنة مع 40% قبل ثلاثة أشهر).
وتقول النسبة الأكبر (31%) أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 29% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وتقول نسبة من 33% ان الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 34% إن حماس هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 23% أن “فتح بقيادة الرئيس عباس” هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 36% إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.
وعلى صعيد الأوضاع الداخلية وحكومة اشتية، تقول أغلبية من 54% أن الارتفاع الراهن في مستوى غلاء المعيشة يؤثر عليها بدرجة كبيرة أو بدرجة كبيرة جداً فيما تقول نسبة من 45% أنه يؤثر عليها بدرجة متوسطة أو ضئيلة.
وترى الغالبية العظمى (79%) أن الحكومة الفلسطينية لا تقوم بما يكفي للحد من الغلاء فيما تقول نسبة من 19% أنها تقوم بذلك، في حين أن نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 7% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 25%.
مع ذلك، فإن نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة تبلغ 73% ونسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية تبلغ 57%.
تقول نسبة تبلغ 27% من الجمهور الفلسطيني أنها ترغب في الهجرة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة وتبلغ هذه النسبة 37% في قطاع غزة وتنخفض إلى 20% في الضفة الغربية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 23% من سكان الضفة الغربية أنها ترغب في الهجرة وقالت نسبة من 31% من سكان القطاع أنها ترغب في الهجرة.
نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 84%. وتقول نسبة من 69% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 84% بوجود فساد في أجهزة السلطة الفلسطينية وقالت نسبة من 69% بوجود فساد في المؤسسات العامة التي تديرها حماس.
تقول نسبة من 35% من سكان الضفة الغربية أنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف فيما تقول أغلبية من 60% أن ذلك غير ممكن. أما بين سكان قطاع غزة فتقول نسبة من 42% أنه يمكن انتقاد سلطة حماس بدون خوف فيما تقول نسبة من 56% أن ذلك غير ممكن.
تقول أغلبية من 55% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبء على الشعب الفلسطيني وتقول نسبة من 39% فقط أنها إنجاز للشعب الفلسطيني. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 56% أن السلطة عبء وقالت نسبة من 39% أنها إنجاز.