دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أبناء شعبنا وأطر وأبناء فتح، للنفير العام لحماية المسجد الأقصى والرباط والاعتكاف فيه، والتصدي للاقتحامات ودعوات ما يسمى “ذبح القرابين”، مؤكدة تصعيد الزحف الجماهيري للقدس والمسجد الاقصى.
وأمام هذا العدوان والاقتحامات المتواصله بحق عاصمتنا المقدسة والمسجد الأقصى، أكدت حركة فتح الاعتزاز الكبير بأهلنا في عاصمتنا الأبدية القدس وبكل المرابطين والمعتكفين الذين يلتصقون بقدسهم وحقهم ويتصدون رغم قوة البطش والعدوان للاقتحامات المتكررة، مؤكدين أن هذا المكان المقدس هو للفلسطينيين وحدهم، متمنية الشفاء العاجل للجرحى من المعتكفين، والحرية العاجلة للمعتقلين.
وقالت فتح في بيان، أصدرته الخميس، “إن محاولات حكومة اليمين المتطرف لتحويل الصراع إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا خلافا للوضع االتاريخي والقانوني الذي لن نسمح به إطلاقاً، هي محاولات لا يمكن إلا أن تؤجج الأوضاع وتقود إلى مواجهة وحرب لا تحمد عواقبها، تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال وحدها.
وأضافت، إن تأخر أي موقف عربي واقليمي ودولي فوري وحازم تجاه وضع حد لجرائم الاحتلال وقطعان المستعمرين وممارساتهم في المسجد الأقصى، يدفع الاحتلال للإمعان في جرائمه ويسرع من الانفجار القادم. لذا فإن على المجتمع الدولي تحمل كامل مسؤولياته تجاه الحفاظ على مكانة القدس وحرية الوصول اليها وحماية شعبنا الفلسطيني والمصلين في المسجد الأقصى، واحترام الوضع التاريخي والقانوني فيه.
ورحبت فتح بكل الجهود العربية والإسلامية والدولية المبذولة في سبيل ذلك.
وتابع البيان: إننا في حركة فتح والى جانب قوى وجماهير شعبنا، لن نتخلى عن دورنا ومسؤوليتنا تجاه شعبنا وقدسنا واقصانا، وسنتصدى للعدوان والاقتحامات، ونحذر من أننا لن نقف صامتين امام استمرار هذا السلوك العدواني تجاه المسجد الأقصى والمصلين، وسنكون على قدر اية مواجهة مفتوحة يوصلنا اليها هذا السلوك الاجرامي الذي لن يعدم شعبنا ازاءها سبل وادوات المواجهة، فالقدس خط أحمر، وهي عقيدتنا وعاصمتنا ورمز سيادتنا.. والمساس بمكانتها إشعال لفتيل الحرب والمواجهة.