يستخدم مساعد “اللغة الشاملة” الجديد من غوغل، الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الكلمات “التمييزية”، ويقترح أن يستبدلها المستخدمون بمصطلحات أكثر دقة من الناحية السياسية.
ويقول المدافعون عن حرية التعبير والخصوصية إن الميزة تقوض “حرية الفكر”.
وأعلنت غوغل عن الأداة في بداية أبريل، كجزء من مجموعة من “ميزات الكتابة المساعدة” لمستخدمي محرر مستندات غوغل. وتقترح بعض هذه الوظائف الإضافية المدعومة بالذكاء الاصطناعي عبارات أكثر إيجازا وسرعة للكتاب، بينما يقوم البعض الآخر بصقل القواعد النحوية.
ومع ذلك، قالت غوغل إنه من خلال مساعدها الجديد “الشامل”، “سيتم وضع علامة على اللغة التي من المحتمل أن تكون تمييزية أو غير مناسبة، إلى جانب اقتراحات حول كيفية جعل كتابتك أكثر شمولا وملاءمة لجمهورك”. وسرعان ما لاحظ المستخدمون أن مطالباته تتسلل إلى عملهم ونشروا لقطات شاشة لاقتراحات غوغل على “تويتر”.
ووضع علامة على مصطلح “اللوحة الأم” على أنه غير حساس، كما هو الحال مع “ربة المنزل”، والذي تقترح غوغل أنه يجب استبداله بـ “البقاء في المنزل والزوجة”.
ويجب استبدال “الشرطي” بـ “ضابط الشرطة” و”المالك” بـ “مالك العقار”. وأفادت Vice الأسبوع الماضي أن العبارات الأخرى التي أبلغ عنها تتضمن “القائمة السوداء/القائمة البيضاء” و”السيد/العبد”.
وأثارت هذه الميزة، التي يمكن إيقاف تشغيلها وهي متاحة حاليا فقط لمستخدمي برامج مساحة عمل غوغل من الشركات، قلق نشطاء الخصوصية ومناهضة الرقابة.
وقال سيلكي كارلو، مدير Big Brother Watch، لـ”تلغراف” يوم السبت، باستخدام أداة الكتابة المساعدة الجديدة من غوغل، لا تقرأ الشركة كل كلمة تكتبها فحسب، بل تخبرك بما تكتبه. إن مراقبة الكلام هذه خرقاء بشكل كبير ومخيفة وخاطئة، والتكنولوجيا الغازية مثل هذه تقوض الخصوصية وحرية التعبير وحرية الفكر بشكل متزايد.
ويرى الآخرون أن المساعد يخنق التعبير الإبداعي: “ماذا لو كان “المالك” هو الخيار الأفضل لأنه أكثر منطقية، من الناحية السردية، في الرواية؟”.
وطلبت غوغل من موظفيها استخدام هذه اللغة الشاملة في التعليمات البرمجية والوثائق منذ عام 2020، ونشرت قائمة شاملة بالكلمات المحظورة.
ووفقا لـ غوغل، لا يزال الذكاء الاصطناعي وراء هذه الميزة يتطور ويتعلم من المداخلات البشرية. والهدف النهائي، وفقا لبيان الشركة، هو تطهير اللغة الإنجليزية من التحيز والتمييز “الكل”.
وقال متحدث باسم غوغل لـ”تلغراف”: “إن تقنيتنا تتحسن دائما، وليس لدينا حتى الآن (وربما أبدا) حلا كاملا لتحديد وتخفيف جميع ارتباطات الكلمات غير المرغوب فيها والتحيزات”.