أكد السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، أن أبرز المطالب التي قد تطرحها دمشق لعودة العلاقات مع تركيا تتمثل في سحب تركيا “ميليشياتها” الموجودة في الأراضي السورية، وتوقفها عن دعم التنظيمات الإرهابية، والمساعدة في عودة إدلب إلى سيطرة الدولة السورية.
وقال قبلان في تصريح له، إن “التحول في العلاقات التركية – السورية جاء بعد قمتي سوتشي وطهران، وبعد توصل المسؤولين الأتراك والنظام التركي إلى قناعة مفادها استحالة إحداث التغيير في سوريا بالقوة العسكرية، وبالتالي لا بديل سوى الحل السياسي”. وفق وكالة سبوتنيك.
وحول أبرز المطالب التي قد تطرحها دمشق لعودة العلاقات قال قبلان: “توقف تركيا عن دعم التنظيمات الإرهابية والمساعدة في عودة إدلب كاملة بما في ذلك معبر باب الهوى وغيره في المحافظات إلى سيطرة الدولة السورية، وكذلك طريق “إم 4″، الذي يربط اللاذقية بحلب والشمال والشمال الشرقي”.
وأضاف السفير السوري السابق: “كما تريد دمشق من أنقرة سحب قواتها من الأراضي السورية وحل ميلشياتها هناك، وأن تساعد من خلال علاقاتها مع الدول الغربية وكونها عضوا في حلف “الناتو” في رفع العقوبات عن الكثير من المؤسسات الحكومية والشخصيات السورية”.
وتابع: “عندها فقط، يمكن أن نقول بأن هنالك صفحة جديدة يمكن فتحها”، مضيفا: “من المعلوم أن لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة في السياسة، وبالتالي كل الاحتمالات واردة ومن مصلحة تركيا وسوريا طي هذه الصفحة”.
واستطرد السفير السوري السابق لدى تركيا نضال قبلان: “لكن سوريا التي قدمت أثمانا باهظة للتورط التركي والممارسات العدوانية الكثيرة في الحرب على سوريا، لا يمكن أن تفعل ذلك مجانا أو مقابل ثمن بخس، ولا بد أن يكون الثمن بحجم الأذى والخراب والدمار الذي أحدثته تركيا أردوغان في سوريا”.
وحول مصير المجموعات المسلحة المتواجدة في الشمال والشمال الشرقي لسوريا في حال تمت المصالحة بين سوريا وتركيا، قال قبلان: “هي احتمال من اثنين: فإما أن يتم ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم (بمساعدة راعيهم التركي) واستيعاب سوريا للتائبين منهم خصوصا من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين وإما الحل العسكري وسحق هذه الجماعات في إدلب وغيرها”.
وتابع: “بعض هذه التنظيمات لا تقبل أصلا بالحل السياسي بأي شكل من الأشكال ولا يوجد في عقيدتها المتطرفة أي تفكير بالحل السياسي، وبالتالي فهي لن تلقي السلاح ولذا يجب عندئذ القضاء عليها عسكريا بالتعاون بين الجميع”.