أدّت سلام الزواوي، اليمين القانونية، أمام الرئيس محمود عباس، مساء اليوم السبت، بصفة سفيرة لدولة فلسطين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجرت مراسم أداء اليمين القانونية، في مقر إقامة الرئيس في العاصمة الأردنية عمان، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الوزير رمزي خوري.
ويذكر أنّ سلام الزواوي هي إبنة السفير الفلسطيني السابق لدى طهران صلاح الزواوي، وهو ثاني سفير فلسطيني لدى إيران.
وشغل الزواوي هذا المنصب منذ عام 1980. كما كان سفيراً سابقاً لدى فلسطين في الجزائر والبرازيل وكينيا. وقبل السفير صلاح الزواوي، كان هاني الحسن مسؤولاً عن هذا المنصب.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها تعيين أبناء “المتنفذين” بالسلطة في الوظائف الإدارية والدبلوماسية.
حيث عُين نمر دياب اللوح، نجل سفير فلسطين بالقاهرة، في القسم الثقافي بقنصلية السلطة بالإسكندرية. وكذلك عُينت لينا أبو زيد، ابنة منتصر أبو زيد سفير كازاخستان الحالي، إدارية في سفارة أوكرانيا، ومنى أبو عمارة، ابنة رئيسة ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة، نائبة لسفير قبرص.
ويتولى الأب كفاح عودة منصب سفير فلسطين بإسبانيا، وزوجته هالة فريز سفيرة في السويد، وشقيقه محمد عودة رئيس دائرة أمريكا اللاتينية في مفوضية العلاقات الدولية لحركة “فتح” بدرجة سفير، وزوج ابنته عمار حجازي، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للعلاقات متعددة الأطراف بدرجة سفير.
ترقيات دبلوماسية مخالفة للقانون
ويستمر مسلسل التعيينات لأبناء الدبلوماسيين بالطريقة المزاجية، حيث صدر في الأول من أيار/ مايو 2013 قرار رئاسي نُشر بـ “الوقائع” بتعيين وليد غسان الشكعة، نجل “غسان الشكعة” عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، في الكادر الدبلوماسي بدرجة مستشار أول. ثم صدر قرار في 20 أيلول/ سبتمبر 2013 بترقيته إلى درجة “سفير” في وزارة الخارجية. يُعتبر هذا الترفيع مخالفا لأحكام اللائحة التنفيذية لقانون السلك الدبلوماسي، حيث اشترطت المادة (1/5/و) أن يكون قد مضى على وجود المستشار الأول في درجته 4 سنوات قبل ترفيعه. (حسب تحقيق أريج).
وأوضحت (أريج) أن هذه الحالة تكررت في 13 آذار/ مارس 2014، عندما نشرت “الوقائع” قراراً رئاسيًا بشأن تعيين رؤوف نجيب المالكي، شقيق رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية، كمستشار أول ورئيس بعثة فلسطين في كولومبيا. تم ترفيعه بعدها إلى رتبة سفير مع الاستمرار بالعمل كرئيس بعثة فلسطين في كولومبيا مطلع أيار/ مايو 2015، أي بعد 13 شهرا من قرار التعيين كمستشار أول.
الأمر نفسه حدث مع ليندا صبح علي، التي تم ترفيعها الأول من أيار/ مايو 2015 إلى رتبة سفير واستمرارها كسفيرة في فنزويلا، علمًا أنه لم يمض على تعيينها بدرجة مستشار أول سوى 13 شهرا، عندما نشرت الوقائع قرار تعيينها في 13 آذار/ مارس 2014.
يذكر أن وزارة الخارجية تحتل المرتبة الأولى من بين القطاعات التي شهدت تعيينات بالجملة لأقارب مسؤولين، 25 شخصًا من أبناء وأقارب مسؤولين عينوا سواء في وظائف إدارية بديوان الوزارة أو تمثيل دبلوماسي بنسبة وصلت 35 في المئة من إجمالي التعيينات على مدار السنوات العشرة الماضية.