في سابقة نادرة، ألغت القناة 13 العبرية بث مقابلة مع الرئيس الأسبق موشيه قصاب الذي سجن لإدانته بارتكاب مخالفات جنسية.
وحسمت القناة النقاش، معلنة التخلي عن فكرة بث مقابلة، مع الرئيس الإسرائيلي الأسبق، موشيه قصاب (77 عاما).
وكانت مراسلة القناة سيفان كوهين-سابان، قد بادرت إلى إجراء مقابلة مع الرئيس الأسبق، المولود في إيران، والذي كان قد هاجر إلى إسرائيل في سنواتها الأولى. وبعد تسجيل اللقاء، وبث مقتطفات منه على شكل ترويجة (برومو)، قررت القناة التنازل عن بثه كاملا.
وتتناول المقابلة، “فضيحة” إدانة الرئيس السابق قبل 12 عاما بارتكاب مخالفات جنسية، بحق موظفات في الرئاسة، سُجن على أثرها 5 سنوات. وجاء في بيان “لم تشعر إدارة القناة بالرضا، عن النتيجة النهائية (للمقابلة)، وبالتالي، تم اتخاذ القرار بعدم بثها”.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن عدول القناة عن قرارها، مرده الضغط الجماهيري الممارس عليها، في حين قالت أخرى، ” أن ذلك يعود إلى محاولة كتساف، التدخل في عرض المقابلة من وراء الكواليس. ولم تحدد القناة 13 السبب المحدد وراء قرارها.
ويعتبر قصاب من الرعيل الأول لليهود الشرقيين، في الحياة السياسية الإسرائيلية. وانخرط في حزب “الليكود” اليميني. ويتهم اليهود الشرقيون اليسار الإسرائيلي، بارتكاب تمييز عنصري ضدهم، ابان حكمه في السنوات الأولى من تأسيس إسرائيل. ومنصب رئيس الدولة في إسرائيل ذات نظام الحكم البرلماني فخري، ويخلو من أي صلاحيات تنفيذية.
وفي مقابلة أجراها في فبراير (شباط) من هذا العام، مع شبكة “إيران إنترناشونال” التابعة للمعارضة الإيرانية في المنفى، صرح قصاب، بأنه فرض على نفسه الانعزال من السياسة الإسرائيلية. حيث تعتبر المقابلة التي كان من المفروض أن تبث قريبا، الأولى له مع وسيلة إعلام إسرائيلية، منذ 15 عاما.