رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، 700 حالة اعتداء من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين خلال فترة يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري، أن هذه الانتهاكات تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.
وذكرت أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بـواقع 131 اعتداء، تليها محافظة جنين بـواقع 128 اعتداء، ثم محافظة بيت لحم بـ105 اعتداءات.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن حكومة الاحتلال الأخيرة أظهرت وجهها الحقيقي القبيح باستباحة الدم والأرض والممتلكات الفلسطينية في شهرها الأول، مشيراً إلى ارتقاء 35 شهيداً في شهر واحد.
وأضاف: إن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بلغت 150 اعتداءً، تخللها محاولتهم إنشاء 6 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة، وتركزت في محافظة نابلس بـواقع 72 اعتداء.
وأضاف شعبان “في شهر كانون الثاني أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 55 اخطار هدم ووقف بناء منشآت فلسطينية، تراوحت بين إخطارات للهدم أو وقف البناء بحجة عدم الترخيص، وتركزت معظمها في محافظات الخليل وبيت لحم وسلفيت.
وأشار إلى قيام قوات الاحتلال والمستوطنين بتجريف ما يزيد عن 541 دونماً من أراضي المواطنين في محافظتي سلفيت ونابلس بهدف السيطرة عليها وتحويلها لصالح المستوطنين.
وأشار إلى أن عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر كانون الثاني بلغت 81 عملية هدم لـ94 منزلاً ومنشأة تجارية ومصدر رزق، وتركزت هذه العمليات في محافظة القدس وأريحا والخليل.
ورصد التقرير تعرض ما مجموعه 758 شجرة للضرر والاقتلاع على أيدي المستوطنين، كانت معظمها من أشجار الزيتون، وقد تركزت هذه العمليات في محافظات رام الله باقتلاع 285 شجرة، ومحافظة نابلس 200 شجرة، ومحافظة الخليل 100 شجرة.
ونوّه شعبان إلى أن سلطات الاحتلال أودعت وصادقت على 3 مخططات استعمارية جديدة من اجل إضافة وحدات استيطانية وتغيير استخدامات أراضٍ داخل مستوطنتي “عمانوائيل” المقامة على أراضي سلفيت، “جيلو” على أراضي بيت لحم.
وقال: إن مجلس وزراء الاحتلال أصدر 27 قراراً استهدف المواطنين بهدف التضييق عليهم وفرض وقائع جديدة، وأن هذه القرارات كانت لافتة من حيث مواءمتها للصبغة اليمينية الفاشية المتطرفة للحكومة الجديدة، إذ شنت حكومة الاحتلال في جملة قراراتها المسجلة هجوماً واضحاً على الفلسطينيين، يستهدف الأرض والإنسان من خلال إحكام قبضة عسكرية ترتقي لمستوى جريمة الحرب.