أكّد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الأخ محمد دحلان،
أن إسرائيل دمرت حل الدولتين، وأن المطلوب الآن هو السعي لتحقيق خيار الدولة الواحدة رغم معارضة إسرائيل لذلك.
وأنه علينا كفلسطينيين إدراك أن حل الدولتين قد انتهى تماماً، ولم يعد قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع بسبب التعنت الإسرائيلي والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل على مدى الثلاثين عاماً الماضية. موضحاً أن ما يجري حالياً هو محاولة تسهيل ونجاح الحكومة الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة تسعى للتظاهر بأنها تجلب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة المفاوضات، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الاحتلال الإسرائيلي، وليس في السيطرة على جنين ونابلس والمناطق الفلسطينية.
وقال دحلان في مقابلة على قناة “سكاي نيوز عربية : “ما يجري هو تراجع كبير من حيث الشكل وتأتي الإدارات الأمريكية والفلسطينية والإسرائيلية على طاولة واحدة بتمثيل دبلوماسي مُنخفض وليس على مستوى الرؤساء”، مردفًا: “ما يجري الآن هو استخفاف بالشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية مستسلمة”.
وأوضح دحلان، أنّ “ما يجري هو محاولة لاحتواء التمرد الفلسطيني، وربما يكون أفضل ألا يكون هناك قيادات فلسطينية”، لافتًا إلى أنّ الانتفاضة الأولى خرجت من الشباب الفلسطيني، وأنّ المشكلة في الاحتلال وليس في السيطرة على جنين ونابلس.”
وكشف ، أنّ الحل الوحيد لمنظومة السلطة الفلسطينية هي الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي عطلها الرئيس محمود عباس.”
وأشار دحلان إلى أن هناك غياب كامل للحالة القيادية الفلسطينية، وهناك انقسام داخل فتح، وهناك انقسام بين غزة والضفة”.
وكشف: أن “الخيار السهل أمام السلطة هو أن يعلن أبومازن وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية”، داعيًا إلى وضع برنامج للمقاومة وبرنامج توافقي لشكل المقاومة وآلية التعامل مع “إسرائيل” بدلاً من السباب والشتائم التي نشاهدها من بعض القيادات الفلسطينية.”
ونوه إلى أنّ ما يجري في الضفة الغربية هو تغيير للواقع التي أُجبرت السلطة علية، متابعًا “حين يُقتل أطفال فلسطينيون هذا أمراً عادياً بالنسبة لـ”إسرائيل” وأمريكا، ونحن لا نقبل هذه المعادلة”، مشدّدًا على أنّ المعادلة على الأرض سيغيرها الشعب الفلسطيني.
وشدد دحلان على أن: “إسرائيل سترفض حل الدولة الواحدة، ولكن ما الفارق فهي ترفض أيضًا كل الحلول الأخرى”، داعيًا القيادة الفلسطينية إلى إجبار المجتمع الدولي على الاعتراف بحل الدولتين أو فرض الدولة الواحدة.”
وأكد: “سياسيًا يجب أن نخوض معركة جديدة اسمها الدولة الواحدة، ويجب إعادة الاعتبار لكل المنظومة السياسية والفكر السياسي الفسلطيني”، مشدّدًا على أنّ الانتخابات هي الأفضل من الإزاحة للقيادات الحالية.
وفيما يخّص الاحتجاجات التي تقودها المعارضة ضد حكومة الاحتلال، عقّب النائب دحلان، بـ” “إسرائيل في خطر وليس الحكومة التي في خطر فقط، فهي تتعرض لتغيير بُنيوي والحكومة الحالية تُعلن الحرب ولا تريد ديمقراطية جادة، ولكن الوضع في “إسرائيل” يؤثر على شعبنا”.
ولفت إلى الحكومة الإسرائيلية تتدخل حاليًا في الجيش والقضاء وفي كافة مؤسسات الدولة لتغيير وجهها الديمقراطي، مبيّنًا أنّ “أمريكا تريد إنقاذ “إسرائيل” وليس الحكومة الإسرائيلية فقط”.
وختم حديثه قائلاً:”إلى القلقين من ترشيحي لأي دور في السلطة الفلسطينية ارتاحوا لن يكون لي أي دور.