في ظل ما يجري بعد تكليف الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الخميس، أكدت حركة “فتح” أنها سوف تتصدى لتلك الحكومة، لما لها من خطر استراتيجي يهدد ليس القضية الفلسطيية فحسب، بل والمنطقة والإقليم.
وقال الناطق باسم حركة “فتح”، حسين حمايل لـ”القدس” دوت كوم، في مقابلة تزامنت مع الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الحركة، “إن فتح سوف تتصدى للخطر الذي تشكله الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة”.
وأكد حمايل أن القضية الفلسطينية مرت بفترات صعبة، لكنها مقبلة على فترات أكثر صعوبة، في ظل صمت دولي، والذي يأتي مع حكومة فاشية مقبلة تم تنصيبها، مشددًا على أنه ورغم كل المعقيات فإن حركة “فتح”، “لن تتراجع للخلف، و”سنبقى مستمرين، لقد كان شعارنا هذا العام أننا هزمنا صفقة القرن، وسوف نهزم تلك الحكومة الفاشية”.
وتابع حمايل، “هذه الحكومة الفاشية سنهزمها بصبرنا وصمودنا وبمقاومتنا، ونحن نتمنى أن يكون هنالك تحرك دولي لحماية الشعب الفلسطيني من هذا الإجرام، وخاصة أن الفترة المقبلة ستكون فيها حكومة إسرائيلية تتحكم بترسانة عسكرية ضخمة جداً، ما يعني أننا والمنطقة والإقليم مقبلون بوضع خطير”.
وشدد حمايل أن المطلوب ضرورة وجود موقف دولي وعربي وإقليمي واضح وحازم، حيث إننا مقبلون على تصعيد خطير، في ظل الحديث عن قانون إعدام الأسرى، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك واستهداف المقدسات.
وأشار حمايل إلى أن إسرائيل تحاول أن توهم الجميع أن المتطرف الوحيد في هذه الحكومة هو إيتمار بن غفير، لكنها حكومة تضم مجموعة من المتطرفين، والفترة المقبلة لا تبشر بخير، وهنالك خطر استراتيجي على المنطقة، مشيرًا إلى أن خطورة تلك الحكومة لا يعني أن الحكومات التي سبقتها لم يكن لها خطر واستهداف للشعب الفلسطيني، وكان هنالك تصعيد واضح على الشعب الفلسطيني.
وقال حمايل: “إن فتح سوف تتصدى لتلك الحكومة المتطرفة بكل الإمكانيات، لكن مطلوب أن تكون هنالك إرادة دولية لمواجهتها كذلك، لكن هنالك صمت دولي، حتى الإدارة الأميركية الحالية بإدارة جو بايدن ضعيفة، وهو لم يلتزم بشيء تجاه الفلسطينيين، وبات مطلوبًا وجود موقف عربي وإسلامي حقيقي للدفاع عن الشعب الفلسطيني”.
من جانب آخر، تطرق حمايل إلى قضية إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، وقال: “إن قضية تحقيق الوحدة أمرها متروك بملعب حركة حماس، والتي لديها أجندات تعطل الوحدة، لقد نأينا بأنفسنا في حركة فتح عن التراشق الإعلامي معها، وعليها أن تزيل مظاهر الانقسام في قطاع غزة، وأن تكون حماس بمصلحة الشعب الفلسطيني، لأن الأيام القادمة ليست سهلة”.
وبما يتعلق بعقد المؤتمر الثامن لحركة “فتح”، قال حمايل: “إن الاجتماعات مستمرة لأجل عقده، وحاليًا تقوم اللجنة التحضيرية المكلفة بعقد المؤتمر بالترتيب لذلك، حيث من المفترض أن يعقد المؤتمر في شهر مايو\ أيار 2023، كما تم الاتفاق عليه باجتماع المجلس الثوري الأخير”.
وقال حمايل: “إن المؤتمر الثامن سيركز على أمور تتعلق بالنظام والقانون الذي يحكم عضوية المؤتمر، وكل شيء سيكون بحسب النظام والقانون الذي تم إقراره واعتماده داخل النظام الداخلي للحركة”.