قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن الإعلان الثلاثي الموقع بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، العام الماضي، “يعكس التزامات مهمة لبناء الشراكات وتحقيق السلام” مشددا على أن” حافز للتقريب بين دولنا لتقوية الروابط طويلة الأمد، التي كانت موجودة دائما بين شعبينا”.
وأورد بوريطة في لقاء افتراضي عقده، مساء اليوم الأربعاء، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، والأمريكي أنتوني بلينكن، بمناسبة الذكرى الأولى للإعلان الثلاثي المشترك، مؤكدا أن “المدى الذي تعرفه العلاقات بين المغرب وإسرائيل سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة إلى للمغرب والتي ستستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نقل المعرفة في الحقل التكنولوجي”، مذكرا بأن حجم التعاون بين المملكة المغربية ودولة “إسرائيل” يُقدر بـ 500 مليون دولار سنويا.
وقال بأن “المملكة ستواصل مساعيها في دعم سلام عادل ودائم ومنصف على أساس حل الدولتين: دولة إسرائيل، ودولة فلسطينية مستقلة داخل حدود 4 يونيو/حزيران 1967، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.
ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، إن “الاتفاق كان إنجازا ديبلوماسيا فتح المجال لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار والفرص والتفاهم في المنطقة، مشيرا إلى أنه بعد هذا الاتفاق تم فتح خطوط جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، بمعدل 10 رحلات جوية في الأسبوع الآن، وهو الأمر الذي لم يكن قبل سنة من الآن”
وأضاف بلينكين، أن الاتفاقية بين المغرب وإسرائيل فتحت الباب أمام التعاون العسكري، والعلاقات التجارية، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات عديدة كالفلاحة والماء، إضافة إلى التعاون في مجال التعليم وتبادل الزيارات بين الطلاب.
وقال بلينكن في ذات السياق، أن “اتفاق استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب فتح المجال أمام مليون إسرائيلي من أصول مغربية للاتصال مع جذورهم في المغرب، كما أن الرياضيين الشباب المغاربة والإسرائيليين أصبح بإمكانهم التدرب معا الآن”