يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة، حصار مدينة أريحا بالضفة الغربية، في حين نفذ مستوطنون اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم شمالي الأغوار.
وقالت مصادر محلية، إنّ “جيش الاحتلال يواصل نصب الحواجز العسكرية على المداخل الرئيسة والفرعية لمدينة أريحا”، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يعتقل شبان، أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل مدينة أريحا، التي يحاصرها لليوم السابع على التوالي”.
ويوقف جيش الاحتلال، السيارات ويخضعها للتفتيش ويدقق في هويات ركابها في عملية بطيئة تتسبب في طوابير طويلة من السيارات”.
وانتشرت عبر مواقع التواصل والإعلام، صوراً وفيديوهات لاستفزازات جيش الاحتلال التي أسفرت عن طوابير السيارات على جانبي الحواجز.
وزارة الإعلام تدعو لكشف جرائم الاحتلال ونقل معاناة أهالي أريحا..
وزارة الإعلام الفلسطينية دعت يوم الخميس، المؤسسات الصحفية الوطنية والعربية والدولية إلى إسناد مدينة “أريحا” المحاصرة من إسرائيل، وإيصال صوتها إلى كل مكان في العالم، ونقل معاناة أهلها وشل الاحتلال لحركتهم في المدينة الضاربة جذورها في التاريخ.
وحثت، الصحفيين على رصد معاناة المواطنين وخسائر المدينة الناجمة عن هذا العدوان الظالم في كافة الصعد، كما حثت أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته على عدم التسليم بالأمر الواقع، الذي يسعى الاحتلال لفرضه عبر تقطيع أوصال المدينة وعزلها عن محيطها، والتنكيل بأهلها، ومنع الوصول الحر إليها.
وقالت إن “حصار الاحتلال الإسرائيلي الظالم على مدينة أريحا يعتبر إمعانًا في العدوان المفتوح ضد الشعب الفلسطيني، وجزءًا من استهداف كل ما هو فلسطيني”، مؤكدة أن “إغلاق الرئة التي تربط المحافظات الشمالية من الوطن بالعالم، يكشف عن عقلية تؤمن بالتطرف، وتتخذ من العقوبات الجماعية بقطع الطرق ومنع التنقل وضرب السياحة والاقتصاد وعرقلة حرية حركة المغادرين والقادمين إلى الوطن، نهجا مدروسا ينتهجه غلاة التطرف والعنصرية”.
وبدأ حصار أريحا يوم السبت، ثاني أيام العيد، متسببا في خسائر اقتصادية حيث كانت أريحا “تستعد لاستقبال أكثر من نصف مليون نسمة في فترة الأعياد، لكن الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن عدد الزوار والمتنزهين لم يتجاوز 200 ألف في أفضل الأحوال”.
وشهدت أريحا ومحيطها منذ مطلع العام الحالي، عمليات إطلاق نار عدة باتجاه قوات الاحتلال، تكبّد خلالها الاحتلال خسائر غير متوقعة، حيث بدأ المشهد المقاوم عقب عملية إطلاق نار باتجاه مطعم إسرائيلي عند مفرق “ألموغ” في 28 يناير الماضي، وتبنتها “كتيبة مخيم عقبة جبر”، التي اشتبكت مع قوات الاحتلال مرات عدة، وأعلنت تحقيق إصابات في صفوفها.
وتبعت ذلك عملية إطلاق نار في 27 فبراير، عند مفرق “بيت هعرڤا” أدت إلى مقتل مستوطن، ولاحقاً في السابع من الشهر الحالي، قُتلت ثلاث مستوطنات بعملية قرب مفرق الحمرا غربي أريحا.