أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، إيقاف 5 من جنوده عن الخدمة، على خلفية الاعتداء على ناشط يساري بالضرب في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “تم إيقاف خمسة من مقاتلي (لواء النخبة) غفعاتي بعد الهجوم على ناشط يساري في الخليل. وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه “نأمل أن يكون هذا هو الاستثناء الذي لا يشير إلى القاعدة”.
و لاحقا نشر رئيس الأركان رسالة بعث بها لجنود الجيش الإسرائيلي جاء فيها “لسوء الحظ، حدثت مؤخرا عدة حالات من الاستخدام العنيف وغير المبرر للقوة، ضد الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وشملت العنف اللفظي والعنف الجسدي الشديد”.
وأضاف رئيس الأركان: “ممنوع منعا باتا استخدام القوة دون داع وبالتأكيد ليس بسبب فقدان أعصاب المرء أو بسبب الانتقام ويتطلب هذا النوع من السلوك غير الطبيعي الإدانة والعقاب الشديد”.
وأثارت رسالة كوخافي حفيظة وزير الأمن القومي المكلف رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) إيتمار بن غفير، الذي قال في تصريح لـ “يديعوت أحرونوت” إنه سيطلب توضيحا بشأنها.
وفي معرض رده على القرار الذي أثار غضبه، دعا بن غفير الشرطة إلى “التحقق مما إذا كان عناصر اليسار المتطرف لم يستفزوا الجنود ويؤذوهم”.
وقال بن غفير: “أعرف أتباع اليسار المتطرف الذين يأتون إلى الخليل، يسيئون للجنود ويهينونهم ويلعنونهم ويهاجمونهم في كثير من الأحيان”.
وأضاف “في الوقت نفس، لا مجال لإلحاق الأذى باليساريين المتطرفين بناء على آرائهم، وهذا واضح، لكن من ناحية أخرى، يصور اليساريون في كثير من الأحيان جزءا واحدا فقط من المواجهة”.
وتابع بن غفير “أدعو الشرطة إلى استنفاد التحقيق، وبمجرد أن يتبين أن اليساريين أساءوا وهاجموا الجنود، يجب اعتقالهم فورا”.
ومساء أمس الجمعة، نشرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، مقطع فيديو يوثق اعتداء جندي على ناشط سلام وصل ضمن آخرين إلى الخليل لإبداء التضامن مع فلسطينيين يتعرضون لاعتداءات من قبل المستوطنين.
ولم يكتف الجندي بإسقاط الناشط أرضا بل راح يكيل له اللكمات في وجهه.
وقال جندي آخر مخاطبا أحد نشطاء السلام إن “بن غفير سيفرض النظام، وسينهي كل ما تفعلونه هنا”.
ويتخوف الفلسطينيون ودوائر اليسار الإسرائيلي من تزايد العنف بحقهم من قبل الجنود الإسرائيليين، مع تشكيل الحكومة المقبلة.
وبموجب اتفاق مع زعيم حزب “الليكود” رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، سيتولى بن غفير زعيم حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية)، منصب وزير الأمن القومي، مع صلاحيات واسعة، تشمل السيطرة على قوات حرس الحدود المنتشرة في الضفة والتي كانت تابعة للجيش الإسرائيلي.