أوضحت الفتاة الفلسطينية المقيمة في بريطانيا، شهد أبو سلامة، طبيعة الهجوم الذي تتعرض له مؤخرا وأدى إلى تعليق أعمالها في جامعة بريطانية.
ولقيت شهد هجوما مكثفا من الإعلام الإسرائيلي، احتجاجا على تعيينها محاضرة مشاركة في جامعة شيفيلد هالام (SHU).
وشددت في تصريحات إعلامية على أنها ضحية للوبي الإسرائيلي وإعلامه، بعد أن تم تعليق عملها في الجامعة
وقالت شهد التي تعد أحد أعضاء حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل (BDS): “أنا فلسطينية، وأنا أدعو إلى حرية شعبي، وأنا بالتأكيد ضد الأيدولوجيا التي جاءت إسرائيل بها إلى الوجود على حساب تشريد أجدادي، وتجريدهم من كل ما يمكلون”.
وتابعت: “غادرت غزة في نهاية 2013، ولم أعد منذ ذلك الحين، وعائلتي هي الآن واحدة من ضحايا التطهير العرقي والحصار”.
وقالت: “نحن الآن مبعثرون بين فلسطين ومراكز الرأسمالية في أوروبا، وأينما حللنا فإن صوتنا مرتفع لدعم شعبنا وينادي بتحقيق العدالة لشعبنا”.
وتنشط شهد مؤخرا في الدعوة إلى إعادة تعريف معاداة السامية عالميا، وذلك حتى لا يتم استخدامها ضد من يتضامنون مع القضية الفلسطينية حول العالم.
وليست هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها جامعات بريطانية لمثل هذه الضغوط الإسرائيلية.. إذ سبق أن أقالت جامعة بريطانية بروفيسورا بعد اتهامات وجهت له بـ”معاداة السامية”، على خلفية انتقاداته للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي، ما أثار مخاوف إزاء التعدي على حرية التعبير في البلاد.
وأوضحت وسائل إعلام، العام الماضي، أن البروفيسور بعلم الاجتماع، ديفيد ميلر، اتهم بمعاداة السامية من طلاب وموظفين في جامعة “بريستول”.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي متهم باستخدام “معاداة السامية” لمنع توجيه انتقادات له عالميا، وكان آخر ملامحها فنانة هوليوود البريطانية إيما واتسون، التي مثلت في سلسلة “هاري بوتر” الشهيرة، واتهمت بمعاداة السامية بعد تصريحات لها داعمة للفلسطينيين.