أكد تقرير حقوقي أن ادارة النفايات في قطاع غزة تحتاج الى تطوير عمليات الجمع والفرز وإعادة الاستخدام والتدوير، وإلى إنشاء مكبات صحية، وتوفير عربات خاصّة للقيام بمهام الجمع والنقل والطمر، حيث يوجد نقص كبير في عدد العربات المخصصة للجمع والنقل والطمر.
وأوضح مركز الميزان لحقوق الانسان في تقرير خاص وصل معا: “أن مشكلة النفايات الصلبة في قطاع غزة تكمن في عدم وجود مكبات صحية تكفي حاجة سكان القطاع، وتلتزم بالاشتراطات الصحية والبيئية لحماية المواطنين من مخاطر النفايات لا سيما البلاستيكية، حيث يحتاج قطاع غزة فعلياً إلى مكبين صحيين رئيسين، في الوقت الذي يتوفر فيه مكب واحد فقط تنطبق عليه الشروط الصحية والبيئية جنوبي القطاع، بينما يحتاج مكب جحر الديك لإعادة التأهيل والتطوير.
وأشار إلى أنه: “يوجد العديد من المكبات المفتوحة المؤقتة التي تكب فيها النفايات بعشوائية، وتتكدس فيها أطنان النفايات المضرّة بالبيئة والصحة العامة، وتحتاج للترحيل الفوري وإيجاد حلول طارئة واستراتيجية”.
وخلص التقرير إلى أنّ أضراراً كبيرة تتسبب بها النفايات الصلبة للبيئة والصحة العامة، وتنعكس على جملة حقوق الإنسان، إن لم تتبع الطرق السليمة في كيفية إدارة هذه النفايات والتخلص منها.
وطالب بضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بإنشاء مشروعات إدارة النفايات الصلبة والمشروعات التنموية والاقتصادية الحيوية في قطاع غزة، والسماح بإدخال الأجهزة والمعدات اللازمة لتلك المشروعات، ووقف انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعا إلى ضرورة تنسيق عمليات إدارة النفايات محلياً؛ بين البلديات ومجالس الخدمات المشتركة، وتفويض البلديات بالجمع الأولي للنفايات (من المنازل والمنشآت إلى محطات الترحيل)، والمجالس بالجمع الثانوي (النقل من محطات الترحيل للمكب والتخلص منها)، وذلك لضمان توحيد الجهود والوصول إلى إدارة سليمة للنفايات الصلبة.
وأكد على أهمية سعي وزارة الحكم المحلي للارتقاء بمنظومة إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة، والعمل على تقليل حجم النفايات الواصلة إلى مكبات النفايات، من خلال فرزها في محطات خاصة، وتفعيل صناعات إعادة الاستخدام وإعادة التدوير.
وأشار إلى أهمية إيجاد جهات الاختصاص طرق موائمة ومبتكرة للاستفادة من الكم الكبير من النفايات المتراكمة في المكبات القائمة سواء مكب جحر الديك أو المكبات المؤقتة، واستغلالها في إعادة التدوير لا سيما النفايات العضوية.
ونوه الى ضرورة قيام الجهات الحكومية والأهلية بتوعية المواطنين بأهمية فرز النفايات الصلبة في المنزل، ووضع النفايات البلاستيكية والحديدية والورق والكرتون كل على حدة، لمساعدة صناع الجمال وطواقم نقل وفرز النفايات في عملهم. وذلك ضمن خطة وطنية شاملة للاستفادة من تلك النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها.