تشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى أن القذائف الصاروخية التي استهدفت مواقع جنوب هضبة الجولان السوري المحتل، الليلة الماضية، أطلقتها فصائل فلسطينية في سورية، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم، الأحد.
وتستبعد أجهزة الأمن الإسرائيلية أن تكون إيران أو الميليشيات الموالية لها في سورية، هي المسؤولة عن إطلاق القذائف، علما بأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد أشاروا إلى مسؤولية إيرانية عن الجولة التصعيدية الأخيرة، بما في ذلك عن إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان وقطاع غزة.
وأفادت “كان 11” بأن التقديرات الأمنية الإسرائيلية هي أن التوترات الأخيرة وما يرافقها من حالة تأهب في صفوف جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي ستتواصل خلال الأيام المقبلة على جميع الجبهات؛ الشمالية (سورية ولبنان)، والجنوبية (قطاع غزة)، وفي الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن ساحة المواجهة الأبرز هي المسجد الأقصى وما قد يشهده من تطورات خلال الأيام المقبلة، مشددة على أنه المحرك الأساسي للأحداث وأن مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال هناك، من شأنها أن تجدد جولة التصعيد التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.
وأشار التقرير إلى أن الرد الإسرائيلي “عبر استهداف مجمع عسكري تابع للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس السوري، بشار الأسد، هو رسالة مباشرة للأخير بتحمل مسؤولية ما يحصل على الأراضي السورية”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر الأحد، “رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سورية نحو إسرائيل، حيث اجتازت قذيفتين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، قذيفة واحدة سقطت في منطقة مفتوحة وقذيفة أخرى اعترضت من قبل الدفاعات الجوية”، على حد تعبيره. وردا على ذلك أعلن الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع للنظام السوري، فجر الأحد.
ومساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، “تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سورية نحو إسرائيل حيث اجتازت قذيفة واحدة الى داخل الأراضي الإسرائيلية وسقطت في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان”. وأشار الجيش إلى أنه يحمل دمشق “مسؤولية ما يجري داخل أراضيها ولن يسمح بمحاولات لخرق السيادة الإسرائيلية”.
وأصبحت سورية، بعد قطاع غزة ولبنان، المنطقة الثالثة التي تعلن إسرائيل رصد إطلاق صواريخ منها خلال أقل من أسبوع، وذلك ردا على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، تصاعد على إثرها التوتر ووقعت اشتباكات في مواقع متفرقة مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسورية.