نشر موقع صحيفة هآرتس العبرية اليوم، تحقيقات جهاز لأمن العام الاسرئيلي “الشاباك” مع الأسير محمود الارضة مهندس “نفق الحرية” بعد إعادة عتقاله عقب هروبه برفقة خمسة أسرى آرين من سجن جلبوع لشهر الماضي، والي أبلغ محققي الشاباك أنه أقدم على ذه الخطوة بسبب تدهور ظروف حياة الأرى في السجون.
وأول سؤال طرحه المحققون عى العارضة “لماذا ألحقت زكريا الزبدي بالخطة؟”، فرد بالقول “كنا نخطط لمحاولة التواصل ع السلطة الفلسطيية فور وصولنا للحصول على الحماية، قبل شهر ونصف من اتنفيذ قررنا ضمه إلى الخطة من أجل اللجوء للسلطة وحمايتنا لأننا كنا نعر أن إسرائيل ستنتقم منا، والزبيدي ل علاقات واسعة وقوية وهو وافق على مساعدتنا، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك شكلة في انتقاله إلى زنزانتنا خاصةً وأن الأسير أيهم كممجي كان متحدثًا اسم أسرى حركة الجهاد وكل ما يطلبه كان ينفذ.
وقال العارضة ن “فكرة الهروب كنت دائمًا في بالي، كنت أخطط للهروب منذ اللحظة الأولى لنقلي إلى سجن جلبوع، نظرت إلى أرضي السجن أكثر من مر وأدركت أنني أستطيع فعل ذلك”.
وأشار العارضة إلى أن عملية الحفر بدأت في الربع عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020، ونه في أول العملية استخدم قطعة حديد أخذها من خزانة كات في الزنزانة منذ سنوات، وبدأ بتحدد مكان الحفر من خال “بلاطة حديدية” أسفل المغسلة، واستمر حفر الفتحة ن داخل الزنزانة مدة 20 يومًا، حتى وصل إلى صفيحة حديدي أخرى ونجح في إزاتها بعد جهد كبير.
وذكر العارضة أن الأسي مناضل انفيعات هو من أجرى الحفريات الفعلية باستخدام أدوات بدائية منها “مطرقة وإزميل”، بينما كان الأسرى الآخرين يساعدونه ويوفرون له الغطاء والحماية، مشيرًا إلى أن الحفريات لم تكن مشكلة وأن كميات الرمال التي تاكمت نتيجة ذلك هي المشكلة.
ولفت إلى أنه كان يتم إخراج الرل عبر “أكياس” كان يتم “لفها بالملابس” وإفراغها في المرحاض أو تحت الش وفي المساحات المفتوحة تحت الأرض كذلك عبارات الصر الصحي، وكان يتم ي كل مرة مواجهة أمدة خرسانية يتم الحفر من حولها، مشرًا إلى أن طول الفق نحو 30 مترًا.
وقال اأسير العارضة “بقينا نحفر حتى رأين الشمس من خارج أسار السجن، ثم أدركنا أننا نجحنا”.
وأشار العارضة إلى أنه ت تقديم موعد “الهوب” بعد أن لاحظ أحد حراس السجن وجو رمال في الزنزانة وأن هناك انسداد في عبارات الصرف الحي داخلها نتيجة تراكم كميات كبيرة ن الرمال، وقد رأها السجان وقال لهم أنه سيعمل على حله في اليوم التالي، فشعر الأسرى أن الرمال ستكشفهم، مشيرًا إلى أنه كان قلقًا من أن يؤدي ذلك إلى الكشف عن النفق، لذلك تم تقديم الموعد في تلك اللية، وتم بعد وقت قصر التجهيز للتنفي وأخذ ملابس وخمس لب سجائر وماء وحلوى وجهاز راديو وغرها من الأدوات.
وبين أنهم عرفوا أن إدار مصلحة السجون أوقفت الحراسة في البج الذي كان في أعل النفق، مبينًا أنه لو كان مأهولًا بالحراس لتم حفر الفق بمسافة أقل حتى لا يتم كشفهم.
وذكر أنه في إحدى المرات لاحظ سجان وجود كسر في بلاط مجاور لحوض المياه، وقال أحد لأسرى للسجان إنه مشى فوقها وكسرت قيلًا، وهذا لم يثر الشك لديه.
وأشار إلى أن أول من دخل النفق الأسير مناضل انفعات، تلاه ابن عمه محمد العارضة، ثم زكريا الزبيدي، ومن ثم يعقوب قادري، وتلاهم أيهم كممجي، وكان آخر من خرج و نفسه الأسير محمود العارضة مهندس لعملية.
وقال الأسير اعارضة “انتظرت ربع ساعة، حتى خرجت آخر واحد، وكنت أتأد لحظة خروج الآخرين عدم اقتراب أي سجان قرب الزنزانة، زحفت لمدة 10 دقائق في ظلام دامس، وحين بدأت أرى النور أدركت أنني وصلت إل نهاية النفق، ورأيت حينها انفيعات ارج المدخل وكان ينادي علي وساعدني لى الخروج”.
وبين أنهم فور خروجهم من النفق توجهوا إلى قري الناعورة رغم أن لهدف كان طمرة بالأساس، وأنهم في الريق استبدلوا ملاسهم، وكان هناك مخطط أن يأتي شقيقه بمركبة لأخذهم إلى نين، مشيرًا إلى أنهم وصلوا القرية ند الخامسة فجرًا وأدواالصلاة ثم غادروا وطلبوا من الاس مساعدتهم في نقلهم إلى أم الفحم، وأنهم قالوا لبعض ائقي المركبات أنم يعملون هناك لكن لم يوافق أحد على لك.
يرجح جهاز الشابا الإسرائيلي – بحب الصحيفة – أن الأسرى اعتقدوا أنهم وصلوا طمرة بسبب الضوء الأخضر الذي ان يظهر من المسجد، وعندما وصلوا فهوا أنهم أخطأوا الطريق.
ويقول العارضة، إنهم وصلوا إلى مخب الناعورة، وهناك تمكنوا من الحصول لى هاتف محمول واتصل بشقيقه، وطلب مه الوصول إلى الناعورة، لكنه لم يستيع لأنه كان نائمًا ويحتاج لوقت طوي للوصول، وأنه حينه سأله شقيقه فيما إذا كان يتصل من السجن فقال له، نعم، مشيرًا إلى أنه كا أبلغ شقيقه بالخطة مسبقًا وأنه في حال اتصل به فعليه الوصول إلى طمرة عل الفور (لأنه وجد عروسًا له) وهي كلمة السر بينهما.
وتقول الحيفة في هذه المرحلة، قرر الأسرى التة الانقسام إلى مجموعة إلى اثنين، ون أن يخبروا بعضهم إلى أين يذهب كل ثنين، خاصةً أنه في حال تم اعتقالهم لا يتم معرفة أماك بعضهم البعض.
وقال العارضة “عندما كنا نطلب المساعدة من أ أحد يتم رفض طلبن بحجة أننا نعمل بون تصريح، وبعد يومين فقط تلقينا طعمًا من عدة أشخاص، و100 شيكل، ونمنا للًا في منطقة صناعية بالقرب من العفلة، وواصلنا السي باتجاه الناصرة، وهناك طلبنا الطعام والمياه، وبعد 3 يام من الاستمرار بالمشي لم يكن لديا أي فكرة عن مكان وجودنا، وأدركنا أننا بعيدون جدًا ع الضفة، لذلك فكرنا في العمل قليلًا في إسرائيل ثم الاتقال إلى الضفة”.
وبحسب الصحيفة، حين كا الأسيرين قادري والعارضة يبحثان عن الطعام في الناصر تم اعتقالهما.
ونفى العارضة بشدة أن يكو أي من الأسرى الآرين ساعدوهم في عملية حفر النفق، وأه لا علاقة لهم بذك.
وقول الصحيفة، إن العارضة حاول عام 2014 “الهروب” عبر نفق مماثل، لكن الخط فشلت، وخلال التحقيق الأخير معه قا “لن أحاول الهرب بعد الآن”. وفق ما جاء في محضر التحقق.
وي نهاية التحقيق، سأل محقق الشاباك، العارضة “إذًا أين ستكون بعد 7 سنوا أخرى؟”، قال له أنا متأكد من أنني سأكون مشمولًا في صفقة تبادل وسأكون حرًا”، فرد عليه لمحقق “لن تكون هاك صفقة، دولة إسرائيل ليس لديها فرة لعقد صفقة من أج جنود ليسوا على قد الحياة!”، فرد عليه العارضة “الجود بحسب يحيى السنوار أحياء”.
وفي التحقق مع الأسير زكريا الزبيدي، قال لـ المحققين” كما ورد في “هآرتس”، إن حين رأى للمرة الولى فتحة النفق كانت في يوم “الهروب”، وأنه كان لديه ناك احتمال أن يقتل ويتم إطلاق الرصص تجاههم من أبراج الحراسة أو لحظة إعادة اعتقالهم، مشيرًا إلى أنه كان يبحث عن حريته فقط.