قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إنَّ “المحكمة الداخلية التابعة لحزب الليكود الإسرائيلي المعارض قررت، أمس الأربعاء، طرد نحو 1000 عضو ينتمون إلى جماعة الليكوديين الجدد، وفحص وضع 7000 عضوٍ آخر، وسط صراعٍ متنامٍ على السلطة داخل الحزب”.
وأضاف الموقع أنَّ “المحكمة أعلنت أنَّ هناك أدلةً دامغةً ضد الأعضاء الذين طُرِدوا بصورة جماعيّة، لكنها أضافت أنه سيتم مراجعة ملفات الأعضاء على نحو فرديٍّ”.
وأحدث هذا الأمر، وفق الموقع، تجاذبات داخل “الليكود”، بحيث يقول الأعضاء المطرودون إنَّهم “يهدفون إلى إعادته إلى قيمه الليبرالية الأصلية”، لكنَّ المعارضين يقولون إنَّهم “متسللون يساريون، يحاولون إسقاط الحزب من الداخل”.
ويأتي حكم المحكمة في الوقت الذي يواجه زعيمُ الحزب، منذ فترة طويلة، رئيسُ حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، معارضةً متزايدةً بشأن الطريقة التي فقد فيها السلطة، في ظلِّ التنافس على خلافته في رئاسة الحزب. واستغلَّ نتنياهو القضية، أول أمس الثلاثاء، لـ”انتقاد منافسه القوي إسرائيل كاتس، وزير المالية السابق ورئيس أمانة الحزب”، بحسب الموقع.
وفي منشورٍ في “فيسبوك”، مرفَق بمقطع فيديو لمقابلةٍ إخباريةٍ قديمة، اعترف فيها “الليكوديون الجدد” بدعم حزب “ميرتس” اليساري، قال نتنياهو إنَّ “الليكوديين الجدد يساريون متطرفون، يعملون كحصان طروادة لتدمير الليكود من الداخل”. واتّهم منافسه إسرائيل كاتس بـ”التعاون مع المجموعة”.
وكتب نتنياهو، منتقداً كاتس، أنه “بينما يكافح معظم أعضاء الليكود ضد هذه الحركة، هناك من يفضلون استخدامها في الانتخابات التمهيدية على حساب الدولة والحزب”.
وأضاف “كنت أتوقع من جميع أعضاء الليكود، بمن فيهم قادة الحزب، استخدام كل قوتهم للعمل على طردهم من الحركة. الجميع فعل ذلك، باستثناء إسرائيل كاتس، الذي عمل في الاتجاه المعاكس”.
ومن المتوقّع أن ينافس كاتس نتنياهو في زعامة الحزب عند إجراء الانتخابات التمهيدية، على الرغم من أنه لم يعلن ترشّحه رسمياً بعد. لكنّه انتقد نتنياهو علناً، واتّهمه بـ”جرِّ قيادة الليكود إلى المعارضة، بدلاً من السماح لشخصٍ آخر بقيادة الحزب وإبقائه في السلطة”. وإلى الآن، أعلن وزير الصحة السابق فقط، يولي إدلشتاين، ترشّحه لتحدّي نتنياهو. ولم يتمَّ بعدُ تحديد موعدٍ للانتخابات التمهيدية.
وتقول مجموعة “الليكوديين الجدد”، التي تأسست في عام 2011، بعد احتجاجاتٍ حاشدةٍ على “غلاء المعيشة”، إنها تسعى لدفع “المصالح الاقتصادية للطبقة الوسطى، والمحافظة على الديمقراطية الليبرالية داخل الحزب”. كما شهدت المجموعة تصاعداً في الدعم المقدّم إليها مع بداية الاحتجاجات ضد نتنياهو بسبب قضايا الفساد الموجّهة إليه.
وأظهر استطلاعٌ حديثٌ أجرته “القناة الـ 12” أنَّ رئيس “الموساد” السابق، يوسي كوهين، هو المرشَّح المفضل لدى ناخبي حزب “الليكود” لخلافة نتنياهو، إذا ترك الأخير السياسة، بينما لم يدخل كوهين، بصورة رسميّة، الساحةَ السياسية بعدُ.
وردّاً على سؤالٍ بشأن من سينتخبون زعيماً لحزب لـ”الليكود” إذا كان نتنياهو سيتقاعد، قال 27 % من المستطلَعين إنهم سينتخبون يوسي كوهين، وجاء في المرتبة الثانية عضو الكنيست نير بركات بنسبة 16 %، يليه سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، بنسبة 8 %، وحلَّ رابعاً إسرائيل كاتس بنسبة 5 %، وكذلك يولي إدلشتاين بنسبة 5 %.