قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه من الخطأ اعتبار التطبيع مع إسرائيل “خيانة” للقضية الفلسطينية، وذلك في ظل تحسن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب مؤخرا بعد قطيعة دامت سنوات.
وكان تشاووش أوغلو يتحدث، خلال مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي الذي يقام اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وقال وزير الخارجية التركي: “تركيا وإسرائيل قامتا بتطبيع العلاقات بينهما من خلال الاستفادة من تشكل حكومة إسرائيلية جديدة”.
وشدد على أنه “سيكون من الخطأ اعتبار هذا التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية أو أنه جرى على حساب هذه القضية”.
وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده “تؤدي دورًا مهمًا في العلاقات مع بلدان المنطقة”، معتبرا أن الأزمات التي شهدتها المنطقة جلبت معها فرصًا أيضًا.
وتابع “إسرائيل تعلم بأن موقفنا من قضية فلسطين لن يتغير (…) وأن هذا التطبيع يقدم مساهمات لكلا الجانبين وللمنطقة بشكل عام”.
وفي العام الجاري، شهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل تحسنا ملحوظا بعد فترة طويلة من التوترات، حيث زار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أنقرة قبل أسابيع، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2008.
توترت علاقات البلدين لأكثر من عشر سنوات، بعد طرد تركيا للسفير الإسرائيلي عقب غارة إسرائيلية على سفينة مساعدات أرسلتها أنقرة إلى قطاع غزة في عام 2010، أسفرت عن مقتل مواطنين أتراك.
أُعيدت العلاقات الدبلوماسية في 2016 لكن تركيا سحبت دبلوماسييها بعد ذلك بعامين وطردت المبعوثين الإسرائيليين، ردا على قتل القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين المشاركين في احتجاجات بقطاع غزة. تبادلت الدولتان تعيين السفراء هذا العام.