تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، إلى استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي بين إيران وبين الدول العظمى في فيينا. وستشارك الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة في هذه المحادثات إثر انسحابها من الاتفاق في العام 2018.
وقال بينيت، في شريط فيديو موجه إلى المجتمع الدولي، إن “إيران تصل إلى المفاوضات في فيينا بهدف واضح، وهو إزالة العقوبات مقابل لا شيء تقريبا”.
وأضاف بينيت انه “ليس فقط أن إيران ستحافظ على برنامجها النووي، وإنما ستحصل على المال مقابله. وإيران لا تخفي نواياها. فقبل أيام معدودة، أعلنت القيادة العليا للقوات المسلحة الإيرانية، وها أنا اقتبس: ’لن نتراجع عن القضاء على إسرائيل. ولا حتى مليمترا واحدا”.
وتابع بينيت أنه “هذا الأسبوع فقط أطلق النظام الإيراني النار على أبناء شعبه في شوارع أصفهان لأنهم تجرأوا على الاحتجاج على النقص بالماء في دولتهم. نعم، أطلقوا النار على مواطنيهم الذين كانوا عطشى. لا ينبغي تعويض نظام قاتل كهذا”.
وبحسب بينيت، فإنه “بالرغم من خروقات إيران وتآمرها على مراقبة النووي، تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا، وهناك من يعتقدون أنهم يستحقون إزالة العقوبات ومئات مليارات الدولارات التي ستضخ لنظامهم العفن”.
وأضاف أن الإيرانيين “مخطئون. لا تستحق إيران الحصول على أي هبات، وأي صفقات بسعر رخيص وأي إزالة عقوبات مقابل وحشيتهم. وأدعو حلفاءنا في أنحاء العالم ألا يستسلموا للابتزاز النووي الإيراني”.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، خلال تصريح مشترك مع نظيرته البريطانية، أليزابيث تراس، أنه “أعلم أننا ملتزمان بالهدف نفسه، بألا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي”. وتابع أن “الإيرانيين يصلون إلى هذه المحادثات (في فيينا) لتحقيق هدف واحد فقط، وهو رفع العقوبات”.
وأضاف لبيد أن الإيرانيين “سيلعبون على الوقت، وسيربحون مليارات من رفع العقوبات، وسيستمرون في خداع العالم، ودفع برنامجهم النووي في السر. وهذا ما فعلوه في الماضي، وهذا ما سيفعلونه هذه المرة أيضا. والعالم ملزم بمنع ذلك، وبإمكانه منعه. وتشديد العقوبات والرقابة وإجراء محادثات من موقع قوة”.
وقال لبيد إنه وقع ونظيرته البريطانية، اليوم، على “مذكرة تفاهم لتعاون إستراتيجي بين دولتينا. وهذا ليس اتفاقا بين أصدقاء متقاربين فقط، وإنما بين دولتين تكنولوجيتين عظمتين. وسيقود هذا الاتفاق إلى اتفاق تجارة حرة بين بريطانيا وإسرائيل. وسيعزز العلاقات الاقتصادية، الأمنية، التكنولوجية والثقافية بيننا”.