وجه وزيران متطرفان في الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، انتقادات لرئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يؤاف غالانت، على خلفية قرار إغلاق الشارع الرئيس لبلدة حوارة، وهو الطريق الذي يسلكه المستوطنون، على خلفية الأحداث الأخيرة.
وقال وزير ما يسمى الأمن القومي إيتامار بن غفير، إنه من غير الممكن والمعقول أن يتم إغلاق الشارع بسبب جنازة “إرهابي حقير ملعون” أطلق النار على مستوطنة وطفلتها أمس.
ويبدو أن بن غفير لا يعلم أن الجيش الإسرائيلي بالأساس احتجز جثمان الشهيد جمال المجذوب المتهم بتنفيذ عملية إطلاق النار التي تحدث عنها، وأن إغلاق الشار كان خلال مسيرة جنازة الشهيد الآخر لبيب ضميدي الذي قتل على يد المستوطنين في هجومهم على البلدة أمس.
واعتبر بن غفير أن حوارة وشارعها المركزي بمثابة محور مركزي في الضفة يمر في “قلب بلادنا”، كما وصفها.
ودعا بن غفير، غالانت، إلى العودة لرشده ووقف هذه الفوضى في حوارة، قائلًا: “قانون حوارة مثل قانون تل أبيب”.
من ناحيته، قال سموتريتش إنه تلقى رسالة تفيد بإغلاق الطريق، وفورًا اتصل بالسكرتير العسكري لنتنياهو، آفي جيل، وطلب منه توضيحات وأبلغه أن مثل هذا القرار غير مقبول وغير شرعي ويؤذي المستوطنين، وأن جيل أبلغه أن القرار مؤقت بسبب حدث خارج عن السيطرة يتعلق بنزول الفلسطينين للشارع بشكل مفاجئ، ولم يستعد الجيش الإسرائيلي لذلك حتى زاد من قواته وأقام الحواجز لمنع أي احتكاكات، ثم أمر نتنياهو بتسريع فتح الطريق.
ويقول سموتريتش تبين لاحقًا من بيان للجيش الإسرائيلي أن إغلاق الطريق استمر 4 ساعات بسبب جنازة الفلسطيني، وهو ما يتناقض مع ما تم إبلاغه به، معتبرًا أن ذلك حدث خطير وله عواقب وخيمة، مطالبًا بإجراء تحقيق شامل في القضية.