عاد الحديث عن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” إلى الواجهة من جديد بعد نشر الجناح العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، مقطع فيديو ظهر فيه جندي إسرائيلي تقول إنها أسرته عام 2014. ويرى المُحلل السياسي الإسرائيلي، تسفي يحزقيلي، أنه من المُحتمل إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، وقال: “حماس تريد صفقة تبادل الأسرى بشدة، لكنها تتفهم أن إسرائيل لن تُنفذ عملية طلاق سراح جماعي للأسرى الفلسطينيين”.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية يوم الجمعة، تصريحات يحزقيلي الذي تحدث عن أسر حماس للجندي أبراهام منغستو عام 2014 قائلاً: “منذ أكثر من سبع سنوات، خطرت بباله فكرة عبور الشاطئ، وانتهى به الأمر في أيدي حماس، وسقط في أيديهم كورقة مساومة، وهذا المقطع صدر في اليوم الذي شهدت فيه إسرائيل تسلم رئيس الأركان الجديد منصبه. فمن المفترض أنه تذكير من حركة حماس لإسرائيل بأن هناك سجين في غزة”.
وأضاف المُحلل الإسرائيلي: “في زمن جلعاد شاليط، كان على إسرائيل أن تطلق سراح أسرى مقابل مقطع فيديو، أما الآن حماس تفعل ذلك مجاناً”، وذلك في إشارة من يحزقيلي إلى أن الحركة تريد صفقة لتبادل الأسرى.
رغبة حماس
واستطرد: “حماس تريد بشدة صفقة أسرى، لكنها تدرك أيضاً أن إسرائيل لن تقوم بإطلاق سراح جماعي. إنها تحاول الترويج لذلك بالحرب النفسية”، مشيراً إلى أنه بعد الإفراج عن شاليط، قررت إسرائيل أنه لن يكون هناك المزيد من الإفراج الجماعي عن الأسرى الملطخة أيديهم بالدماء، ولكن سيكون هناك إطلاق واحد مقابل واحد.
ولفت الكاتب إلى أن السياسة التي اتبعتها إسرائيل تعيق إتمام الأمر مع حماس، كما أنه لا يوجد ضغط على حماس من إسرائيل، ولا توجد أي أوراق مساومة، بالتالي فإن إتمام الصفقة عالق وحماس تسعى إلى دفعها.
خطف أبناء قادة حماس
ويرى يحزقيلي أن العملية العسكرية ليست أولوية قصوى للدولة العبرية، وفي الوقت نفسه لم تجعل إسرائيل قضية الأسرى والمفقودين أولوية. وعن حل اختطاف أبناء القادة في حماس، يقول: “لا يمكن لإسرائيل أن تتصرف كمنظمة إرهابية، لكن كل خطوة تتم وفقًا للصيغة المعروفة في الشرق الأوسط. والسؤال هو كيف ستفعل ذلك، إذا أغلقت قطاع غزة، ومنعت المسؤولين من التنقل؟”.
واستطرد قائلاً: “خطف أبناء الكبار بطاقة ممتازة، ممكنة ومؤلمة، لكن لا أحد في إسرائيل يستخدمها”.