أكّد رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيكولاس كارتر، على أن هناك مخاطر أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، تنذر بنشوب حرب بين الغرب وروسيا، نظراً لغياب العديد من الأدوات الدبلوماسية التقليدية.
وأضاف كارتر، في حديثه لإذاعة (تايمز) البريطانية، أن خطر تصاعد حدة التوتر أصبح أكبر في العصر الجديد، لعالم متعدد الأقطاب، حيث تتنافس الحكومات لأهداف متباينة ومصالح مختلفة”.
وتابع أن الحكام السلطويين مستعدون لاستخدام أي وسيلة لديهم، مثل المهاجرين أو زيادة أسعار الغاز أو القوى، التي تعمل بالوكالة أو عمليات التسلل الإلكتروني لتحقيق أغراضهم”، مشيراً إلى أن طبيعة الحرب تغيرت.
ولفت كارتر إلى أنه في أعقاب العالم ثنائي القطب في حقبة الحرب الباردة وعالم الهيمنة الأمريكية أحادي القطب، يواجه الدبلوماسيون الآن عالماً متعدد الأقطاب وأكثر تعقيداً، مضيفاً: “أن الأدوات والآليات الدبلوماسية التقليدية خلال حقبة الحرب الباردة لم تعد متاحة”.
وأردف: “بدون هذه الأدوات والآليات، ثمة خطر أكبر بأن يؤدي هذا التصعيد أو ذاك إلى حسابات خاطئة، لذلك أعتقد أن هذا هو التحدي الحقيقي الذي علينا مواجهته”.