انضمام وحدات نخبوية: اتساع الاحتجاجات بالجيش الإسرائيلي ضد إضعاف القضاء

تواصل اتساع الاحتجاجات ضد خطة إضعاف القضاء في صفوف قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي. وانضم إلى هذه الاحتجاجات ضباط وجنود وحدات قتالية نخبوية، هي سرية لواء “جولاني”، وحدة “إغوز” ووحدة “جبال الألب” التي تنشط في جبل الشيخ في الجولان المحتل، وفقا للقناة 13 التلفزيونية.

كذلك انضمت إلى الاحتجاجات وحدة “راكب السماء” التابعة لسلاح المدفعية، وتعتبر وحدة نخبوية وتسيّر طائرات هجومية بدون طيار، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”. ووقع جنود وضباط في الاحتياط على عرائض يحذرون فيها من أنهم سيرفضون الاستمرار بالتطوع في وحداتهم في حال استمرار دفع التشريعات المتعلقة بخطة إضعاف جهاز القضاء.


وجاء في عريضة وحدات سرية “جولاني” و”إغوز” و”جبال الألب” أنه “لن نسمح لخطوات الاستقواء والافتراس والفساد بالسيطرة على الدولة حتى فقدانها. وتربينا على رصد العدو، حتى ذلك الداخلي والذي يتنكر لـ’أخ’. أخ يأكل مجانا، يتهرب، عاطل عن العمل، الذي يرسلنا نحن أو أولادنا إلى دفع الضرائب، القتال، كي نصاب ونموت من أجله وبدلا عنه. وتعلنا رصد العدو الفاسد، النتن، الذي يكذب دون تردد، والذي من أجل مصلحته الشخصية ومصلحة توليه المنصب والمال والقوة، لن يتردد في توجيه السفينة كلها إلى الحزن والموت”.

 

وأضافت العريضة في تلميح إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأحزاب الائتلاف، أنه “نتعهد بكفاح قانوني بكل القوة ضد التيارات العكرة، بدءا من رأسها وشركائها الكاملين في صناعة القرار والتأثير – زوجته ونجله، استمرار بمنفذي أوامره، وزمرته، وقطيع الأبواق في وسائل الإعلام، وكذلك ضد دير الصامتين المخزي الذي يحيطه بوجل في الكنيست والحكومة والمحكمة”.

وعبرت العريضة عن دعم لجميع الجهات التي تعارض وتتظاهر ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، ولوحدات الاحتياط في الجيش التي عبرت عن احتجاجها على الخطة برفض الخدمة في الجيش، “التي تقف منتصبة ضد القوى الظلامية. وهذا الكفاح – بالرغم ما يحاول الائتلاف تصويره بمساعدة التشويه والأكاذيب – ليس كفاحا على رأي أو تحليل وإنما هو كفاح الخير ضد الشر، والاستقامة ضد الفساد، والأخوّة ضد التحريض والانشقاق والكراهية”.

وأضافت العريضة أنه “نعبر عن اشمئزازنا من طريق الحكومة الخبيثة، بدءا من تعيين مجرمين وأعشاب ضارة في مناصب إدارة الدولة، ومرورا بتحويل أموال دافعي الضرائب تحت ضغوط رؤساء أحزاب فاسدين، وحتى محاولة السيطرة على مؤسسات القضاء والقانون ووسائل الإعلام والثقافة”.

وشددت العريضة على أنه “نعلن هنا أنه طالما تستمر التشريعات الديكتاتورية والمنهجية، التي هدفها الوحيد هو إنقاذ مجرم من السجن (أي نتنياهو) وتحييد جميع مؤسسات الدولة وحراس العتبة، لن نخدم، نتطوع، أو نخاطر بحياتنا وحياة أولادنا بأي شكل. ولن نمتثل من أجل تنفيذ أوامر محتالين مجرمين فاسدين وطفيليات، الذين يقفون من خلف الانقلاب على طبيعة النظام”.

وقالت الموقعون في العريضة إنه “لسنا رافضي الخدمة. وبالإمكان العثور بسهولة على رافضي الخدمة في الحكومة، وبين ناخبي (أحزاب) شاس ويهدوت هتوراة… وجدير برئيس الدولة ورئيس هيئة الأركان العامة وأي أحد لم يستيقظ بعد على فوهة الهاوية، أن يتعقل ويدرك حجم الأمور”.

وجاء في عريضة وحدة “راكب السماء”، أنه “في حال تمرير الإصلاح بصيغته الحالية، فإننا سندرك وندعم زملائنا وزميلاتنا الذين يواجهون صعوبة في مواصلة الخدمة في وحدات الاحتياط انطلاق من وازع ضميري”.وأضافت العريضة “أننا نخشى من أنه بغياب جهاز قضاء مستقل سيلحق ضررا في استمرار خدمة الجنود في الوحدة وحتى أنه سيتوقف، إذ أن المحكمة هي التي فتحت الإمكانية للنساء بالخدمة في وحدة قتالية”.في غضون ذلك، يتوقع أن يلتقي وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، اليوم، مع جنود في الاحتياط من وحدة متنوعة، على خلفية هذه الاحتجاجات. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ضباط وجنود الاحتياط سيطالبون غالانت بممارسة كل تأثيره على نتنياهو ووزير القضاء، ياريف ليفين، كي يوقفا التشريعات المتسارعة للخطة والتحاور حولها.