أكدت مصادر خاصة بقناتي “العربية و”الحدث” يوم الثلاثاء، أن القاهرة طرحت مبادرة لوقف التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب المصادر، نقلت القاهرة رسائل السلطة الفلسطينية إلى الجانب الإسرائيلي، كما طالبت مصر إسرائيل بضرورة وقف التصعيد العسكري دون أي شروط.
وأضافت المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعطى عددا من المطالب لمدير المخابرات المصرية لنقلها للجانب الإسرائيلي، على رأسها وقف التصعيد العسكري في الضفة الغربة ووقف الاعتقالات العشوائية ووقف هدم المنازل.
وتتمسك السلطة الفلسطينية بتجميد أي تعاون مع إسرائيل لحين التزامها بوقف التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب المصادر، سترسل القاهرة وفدا أمنيا إلى تل أبيب لبحث وقف التصعيد ولنقل طلبات السلطة الفلسطينية ورسائل الفصائل.
وقد طالبت القاهرة إسرائيل بشكل مباشر بضرورة وقف أي إجراءات تعسفية ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما شددت على ضرورة تخفيف القيود عليهم وبحث سبل حل هذا الملف بشكلٍ واسع.
وطالب مسؤولون مصريون تل أبيب بضرورة عدم توسيع التصعيد العسكري إلى قطاع غزة ومدن فلسطينية أخرى.
وبحسب المصادر، طالبت تل أبيب بمهلة للرد على المطالب المصرية التي قدمتها القاهرة بشأن وقف التصعيد العسكري الحالي، ومصر الآن تنتظر الرد.
وأضافت المصادر أن تل أبيب تربط وقف التصعيد بوقف العمليات الفردية التي تحدث ضد مواطنيها في أماكن مختلفة.
من جهتها طالبت مصر الفصائل الفلسطينية بضرورة عدم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة والتزام التهدئة، وأعطتهم وعداً بأن القاهرة ستعمل على وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب المصادر، تسعى مصر للوصول إلى اتفاق بحد أقصى خلال الأسبوع المقبل لوقف التصعيد والعودة الى التشاور بشكل أوسع برعاية مصرية مع طرح كل طرف مطالبه.
وقد طلبت مصر من أميركا بشكل مباشر الضغط على إسرائيل لوقف الرد العسكري والضغط عليها بشكل أكبر للقبول بوقف أي عمليات عسكرية حالياً.
يشار إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، استقبل بمقر الرئاسة، بمدينة رام الله يوم الثلاثاء، رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني.
ونقل رئيسا جهازي المخابرات رسالة دعم وتضامن كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والتأكيد على دعمهما للرئيس محمود عباس، وفلسطين وشعبها الشقيق والحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس، أهمية استمرار التنسيق مع الجانبين المصري والأردني وشكره للجهود التي تبذلها كل من مصر والأردن للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وحضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.