قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة يوم الأحد، إن بلاده دفعت أثمانا باهظة في دفاعها عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أنها “ستبقى على هذه المواقف”.
جاء خلال رعايته حفل إفطار دائرة الشُؤون الفلسطينية (حكومية)، ولجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في المخيمات، بالعاصمة عمان، وفق تلفزيون “المملكة” الرسمي.
وبين رئيس الوزراء الأردني، “دفعنا أثمانا باهظة جراء الاستمساك بالمبادئ إزاء القضية الفلسطينية وعدالتها والدفاع عنها”.
وأضاف: “سنبقى على هذه المواقف (..) لا نساوم ولا نرضخ لأي مخطط، فهذا ديدننا في الدفاع عن الحقِ والمبادئ”.
وأردف: “سنبقى نقف بقيادة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، وكل الخيرين في العالم خلف القضية الفلسطينية العادلة، التي لن يتحقق السلام والاستقرار إلا بحلها حلا عادلا وشاملاً وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها”.
وتابع: “أحيي أهلنا وأشقاءنا في فلسطين العزيزة الصامدين على ترابهم الوطني، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، الذين يذودون عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ويقفون ضد محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وجدَّد التَّأكيد على رفض الأردن التَّام لأي ِّمحاولات للتَّقسيم الزَّماني أو المكاني في المسجد الأقصى المبارك؛ قائلاً: “هذه البُقعة من فلسطين العزيزة هي مكانٌ خاصٌّ وحصريٌّ لعبادة المسلمين، وأيُّ محاولاتٍ إسرائيليَّة بخلاف ذلك هي اعتداء مُدانٌ ومرفوضٌ ولن نقبله بأيِّ حال من الأحوال”.
وأشار الخصاونة إلى إلى أنَّ إسرائيل كقوَّة قائمة بالاحتلال مارست كلَّ أنواع الاعتداءات والانتهاكات بحقِّ الشَّعب الفلسطيني الشَّقيق، وحاولت في كلِّ المراحل تغيير الوضع التَّاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدَّساتها، مشدِّداً في هذا الصَّدد على أهميَّة الوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس.
وقال الخصاونة: “كيف كان سيكون الواقع في القدس ومقدَّساتها لولا الوصاية الهاشمية ولولا الممكِّنات المرتبطةِ بها على الأرض وعلى المستويات القانونيَّة والدبلوماسيَّة والإجماع الدَّولي عليها، التي كانت دوماً تضع الاحتلال في محل الإدانة، وإجباره في الوقت ذاته على التَّراجع عن مخطَّطاته إزاء القدس ومقدَّساتها”.
وأكَّد الخصاونة أنَّ الوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي القانوني القائم في المقدسات شرفٌ ومسؤوليةٌ وأمانةُ وواجبٌ ينهض به جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الوصي على هذه المقدَّسات بكل اقتدار وصلابة ومنعة، مشدِّداً على أنَّنا نستمسَّك بهذه الوصاية التي ستبقى ترفض وتقاوم أيَّ مخطَّطات أو إجراءات أو انتهاكات إسرائيليَّة حيال هذه المقدَّسات وحيال المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشَّريف.
وقال الخصاونة: “السِّيادة على القدس الشَّرقيَّة فلسطينيَّة والوصاية على مقدَّساتها الإسلاميَّة والمسيحيَّة هاشميَّةٌ تاريخيَّة”، مؤكِّداً أنَّ الواقع الآن وسيبقى، رغم الهجمات والانتهاكات والمخطَّطات الإسرائيليَّة إزاء القدس هو فاعليَّة الإجراءات الأردنية، انطلاقاً من الوصاية الهاشميَّة، وإبقاء الوضع التاريخي القانوني القائم كما هو ولن يكون غير ذلك.