حثت فرنسا رعاياها، الجمعة، على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، قائلة إنهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها على الإنترنت “أي زائر فرنسي، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والخضوع لمحاكمات جائرة”.
وانتقدت فرنسا إيران هذا الأسبوع بسبب “ممارساتها الدكتاتورية” واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين بعدما نشرت طهران مقطع فيديو أمس الخميس يعترفان فيه بالتجسس وسط اضطرابات مستمرة منذ أسابيع تلقي طهران باللوم فيها على أعداء أجانب.
ودانت فرنسا مجددا، الجمعة، “الفيديو المثير للغضب” الذي يظهر ما وصفته ايران بأنه “اعترافات” بالتجسس أدلى بها فرنسيان اعتقلا في أيار/مايو، منددة بـ”اعترافات كاذبة تم انتزاعها بالإكراه”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية “بثت ايران اليوم ما قدّمته على أنه التقرير الكامل عن الاعتراف المزعوم لمواطنيننا سيسيل كولر وجاك باري. هذا الفيديو المثير للغضب يصوّر اعترافات كاذبة انتُزعت بالإكراه”.
وأضافت “فرنسا تنفي بشكل قاطع هذه الاتهامات الباطلة، وتطالب بالإفراج الفوري عن مواطنيها المعتقلين تعسفا”.
واعتبرت باريس، الخميس، أن بث إيران ما وصفته بأنه “اعترافات” بالتجسس هو “مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي”.
في الشريط، تقول امرأة بالفرنسية إنها تدعى سيسيل كولر وإنها ضابطة استخبارات في عمليات “الإدارة العامة للأمن الخارجي” (دي جي اس أو)، جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي.
واعتقل الفرنسيان في وقت كانت إيران تشهد تظاهرات معلمين يطالبون باصلاحات متعلقة بالأجور ورواتب التقاعد ويدعون للافراج عن زملاء لهم أوقفوا خلال تظاهرات سابقة.
وكانت إيران أعلنت في 11 أيار/مايو توقيف أوروبيَّين “دخلا البلاد بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار المجتمع”. ونددت السلطات الفرنسية باعتقال الفرنسيين معتبرة أن “لا أساس له” وطالبت “بالإفراج الفوري عنهما”.
واتهمت طهران مطلع تموز/يوليو “نقابيين فرنسيين” اعتقلا في أيار/مايو “بالمساس بأمن البلاد”.
يأتي بث هذا الفيديو على خلفية تظاهرات أخرى بدأت في 16 أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وتفيد منظمات غير حكومية بأن نحو 100 متظاهر قُتلوا خلال قمع هذه التظاهرات.