قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الجمعة، إن البعض يحاول تحميل روسيا مسؤولية مشاكل سوق الغذاء العالمية، نافيا أن تكون بلاده قد فرضت حظرا على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأضاف بوتن في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي “الوضع سيزداد سوءا لأن البريطانيين والأميركيين فرضوا عقوبات على أسمدتنا”.
وتابع الرئيس الروسي “أسعار الأسمدة لا علاقة لها بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلا “شركاؤنا ارتكبوا أخطاء كثيرة ويبحثون حاليا عن كبش فداء”.
وأردف أن الوضع المزعج في سوق الغذاء العالمية ناجم عن السياسة الأوروبية التي وصفها بـ”قصيرة النظر” في مجال الطاقة.
وقال بوتن إن القرار الأميركي بطبع الأوراق المالية أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية على الصعيد العالمي، موضحا أن التقارير التي تفيد بأن روسيا لا تسمح بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية ليست سوى “خدعة”.
وشدد بوتن على عدم وجود مشكلات في شحن الحبوب من أوكرانيا، متعهدا بالعمل على ضمان سلامة تصديرها من موانئ بحر آزوف.
وأورد بوتن “تقديراتنا تشير إلى أن أوكرانيا يمكنها تصدير 5 ملايين طن من القمح و7 ملايين طن من الذرة”.
وفي المنحى نفسه، أكد الرئيس الروسي أن بلاده ستزيد صادراتها من الحبوب إلى 50 مليون طن.
وفي ملف النفط، ذكر بوتن بعض الدول الأوروبية تخلت عن عقود طويلة الأمد لشحنات الغاز الروسي، قائلا إن أوروبا بالغت في أهمية مصادر الطاقة البديلة.
وأكد بوتين أن “روسيا تنتهي من إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها .
وشدد بوتين: “لسنا من قام بتلغيم مداخل الموانئ. إنها أوكرانيا من قام بذلك. لقد قلنا كثيرا لكل زملائنا: فليقوموا بإزالة الألغام، وعندها ستخرج السفن من الموانئ. نحن نضمن عبور آمن بدون أي مشاكل. عليهم أن يقوموا بإزالة الألغام ورفع السفن من قاع البحر الأسود، والتي قاموا بإغراقها من أجل إعاقة المرور إلى موانئ جنوب أوكرانيا”.
وأكد الرئيس الروسي: “لن نقوم باستغلال موقف إزالة الألغام من أجل شن هجمات من البحر. لقد قلت هذا سابقا”.