أعلن البنتاغون أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى أوكرانيا للتصدّي للغزو الروسي تشتمل خصوصاً أربع راجمات صواريخ من طراز “هيمارس” وألف صاروخ مضادّ للدبابات من طراز “جافلين” وأربع مروحيات من طراز “مي-17”.
وقال نائب وزير الدفاع الأميركي كولين كال إنّ القوات الأوكرانية بحاجة إلى حوالى ثلاثة أسابيع من التدريب لاستخدام راجمات هيمارس.
وهيمارس راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة. وحصول الأوكرانيين على هذا السلاح من شأنه أن يوفّر لهم في معركة دونباس ميزتي المسافة والدقة.
وأضاف كال للصحافيين أنّ راجمات هيمارس التي تذخَّر الواحدة منها كل مرة بستّة صواريخ يصل مدى الواحد منها إلى 70 كلم، أي ضعف مدى قذائف مدافع هاوتزر الأميركية التي دخلت بالفعل ميدان القتال، “سيوفّر لأوكرانيا مزيداً من الدقة في الاستهداف من بعيد”.
وأوضح المسؤول الأميركي أنّ أوكرانيا ستتسلّم أيضاً خمسة رادارات مضادّة للمدفعية، ورادارين للمراقبة الجوية، و 6000 سلاح آخر مضادّ للدروع، و15 ألف قذيفة مدفعية، و15 مركبة تكتية.
وبهذه الحزمة الجديدة يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية غزو هذا البلد في 24 شباط/فبراير إلى 4.6 مليار دولار.
ولفت كال إلى أنّ راجمات هيمارس التي ما انفكّت كييف تطالب بها منذ أسابيع أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوروبا مسبقاً لتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها قبل تسليمها إليهم.
وأوضح نائب وزير الدفاع الأميركي أنّ هذه الراجمات قد لا تدخل الخدمة في أوكرانيا قبل خمسة أسابيع إذ إنّه بالإضافة إلى فترة التدريب التي تستغرق ثلاثة أسابيع فإنّ صيانة هذا العتاد قد تستغرق أسبوعين آخرين.
ولفت كال إلى أنّ هذه الأسلحة ستكون مفيدة جداً للقوات الاوكرانية في تحديد الأهداف الروسية المهمّة وضربها.
وذكّر المسؤول الأميركي بأنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكّد لواشنطن أنّ قواته لن تستخدم راجمات هيمارس لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك رداً على قلق الولايات المتحدة من أن يدفع قصف مواقع داخل روسيا بأسلحة أميركية الكرملين لتوسيع نطاق حربه خارج أوكرانيا.
وقال كال “لقد أوضح الرئيس بايدن أنّ لا نيّة لدينا للدخول في نزاع مباشر مع روسيا”.
إلى ذلك أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأنه لا توجد حاليا أي اتصالات بين موسكو وواشنطن.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عنه القول :”الآن جميع الاتصالات معلقة تقريبا”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إجراء محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن سيكون بناء في الوقت الحالي، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.