أبدت أوساط أمنية إسرائيلية مخاوفها من تفجّر الأوضاع في المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، في أعقاب أحداث المسجد الأقصى.
ونقل موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الخميس، عن الأوساط قولها إن أعدادا من فلسطينيي الداخل شاركوا فعلا في “أحداث شغب” رداً على ما يجري في الأقصى.
وحذرت الأوساط من أن حدثا ما يمكن أن يفجّر الأوضاع داخل التجمعات السكانية الخاصة بفلسطينيي الداخل، وتحديدا في المدن المختلطة، تماما كما حدث قبل عام عند اندلاع هبة القدس.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولا كبيرا في شرطة الاحتلال قال خلال جلسة تقدير أمني عقدت مساء أمس الأربعاء، أن سلطات الاحتلال اعتقلت في الأيام الأخيرة 57 مواطنا من فلسطينيي الداخل شاركوا في إلقاء الحجارة وقطع الطرق.
وحسب الشرطة فإن معظم المعتقلين يقطنون في وادي عارة، الناصرة، أم الفحم، والفريديس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تتهم حركة حماس بلعب دور كبير في تحريض فلسطينيي الداخل من خلال حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي، سيّما عبر أنشطة أعضائها في قطاع غزة والخارج.
وفي السياق، قالت صحيفة “معاريف” إن المؤسسة الأمنية تجري استعدادات واسعة لمواجهة تبعات التوتر في القدس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله: “الأمر يحتاج فقط لعود ثقاب واحد، الجيش يخشى من انزلاق الأحداث إلى غزة”، متهما أطرافا إسرائيلية بـ”التصرف بشكل غير مسؤول”.
من ناحية ثانية، أعلن جيش الاحتلال فرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداء من صباح غد الجمعة وحتى صباح الأحد القادم.
إلى ذلك حذر جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك” رئيس الحكومة نفتالي بينت من تبعات ممارسات وأنشطة عضو الكنيست إيتمار بن غفير.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية “12” أن “الشاباك” أبلغ بينت أن “ما يقوم به بن غفير استفزاز يمكن أن يؤدي إلى عنف وتصعيد إلى درجة إشعال المنطقة”.
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن سلوك بن غفير يخدم مصالح حركة حماس.
وقد ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان” أن عددا من الذين شاركوا أمس في مسيرة الأعلام مازالوا يتواجدون في المكتب الذي دشنه زعيم الحركة الكهانية النائب إيتمار بن غفير في “ميدان الجيش” في القدس المحتلة.