رفعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وذلك عقب سلسلة الهجمات المسلحة داخل الخط الأخضر، فيما أعلن جيش الاحتلال عن الاستنفار ونشر المزيد من القوات بالضفة الغربية المحتلة وقبالة قطاع غزة المحاصر.
وقرر جيش الاحتلال تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب إضافية، كما تقرر الدفع بكتائب عسكرية إلى مستوطنات “غلاف غزة” للحفاظ على استقرار الأوضاع ومنع اندلاع مواجهات.
ويستعد جيش الاحتلال لمساعدة الشرطة حال استدعى الأمر ذلك داخل الخط الأخضر، بينما تتطلع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لفحص إمكانية تعزيز قوة السلطة الفلسطينية سعيا لتهدئة الأوضاع الميدانية في الضفة.
وأمس الثلاثاء، قتل 5 إسرائيليين بينهم شرطي، في عملية إطلاق نار نفذت في مدينة بني براك، فيما استشهد منفذ العملية، ضياء حمارشة، وهو من بلدة يعبد قضاء جنين، في عملية هي الثالثة خلال أسبوع، أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا.
وتأتي العملية المسلحة في بني براك، بعد يومين من عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة، وعملية طعن ودهس في الأسبوع الماضي في بئر السبع أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.
وعقب سلسلة الهجمات، أصدر المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي وأصدر شبتاي تعليمات بتعامل جميع مقار الشرطة، بدءا من صباح اليوم الأربعاء، مع ما وصفه بـ”مكافحة الإرهاب”، وطالب العناصر بـ”التواجد في الشوارع للحفاظ على الأمن المدني”.
كما أمر شبتاي بتعزيز قوات الشرطة بآلاف العناصر الميدانية في مهمة تأمين المؤسسات التعليمية ومحطات المواصلات المركزية والأماكن المزدحمة.
وأصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، في ختام جلسة المشاورات الأمنية، تعليمات باستدعاء أربعة كتائب إضافية إلى منطقة خط التماس والضفة الغربية المحتلة، ونشر قوات عسكرية قبالة حدود غزة تحسبا لأي طارئ.