رأت صحيفة “معاريف” العبرية، أن إيران تسعى لاستغلال الأمم المتحدة، من أجل إيصال رسائل حول دورها في “التنمية والسلام والعدالة والأمن العالمي”.
وقالت معاريف في تقرير إن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم فرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على دخوله الولايات المتحدة، وعلى الرغم أيضاً من أن الطائرة التي تقله تخص شركة طيران تخضع للعقوبات منذ عام 1995.
رسائل إيرانية
ورأت الصحيفة العبرية، أن إيران تسعى إلى توجيه رسائل حول دورها في “التنمية والسلام والعدالة والأمن العالمي” خلافاً للماضي، وهي ترى في الأمم المتحدة منصة مهمة وتريد استغلالها لتعزيز أهدافها، مشيرة إلى أنها تسعى لاستخدام الأمم المتحدة لتعزيز موقفها في دول الجنوب ومواجهة “القوى العظمى”، بهدف عدم التأثير على المنظمة الدولية “بشكل مفرط”.
نظرة إيران للعالم
وأشارت “معاريف “، إلى أن رئيسي قد صرح سابقاً أن “نظرة إيران للعالم هي رؤية لعالم خال من الفقر وأسلحة الدمار الشامل والتمييز، وستكون وجهة نظرنا هي منع الكوارث الطبيعية وما تخلقه القوى العظمى”.
وتابعت الصحيفة: “تريد إيران تعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى، على الرغم من تعرضها لهجوم دبلوماسي في الآونة الأخيرة”، لافتة إلى أن زيارة رئيسي تأتي في ظل احتجاجات لإحياء ذكرى وفاة مهسا أميني، وعلى خلفية التوترات المتزايدة بين طهران وتل أبيب، وعملت إيران في الأشهر الأخيرة على منع المظاهرات ضد معارضي النظام في البلاد وخارجها.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران توصلتا إلى اتفاق بعد مفاوضات استمرت قرابة عامين، ينص على تبادل السجناء بين الطرفين، بالإضافة إلى الإفراج عن 6 مليارات دولار إيرانية كانت مجمدة لدى كوريا الشمالية، في إطار العقوبات التي تم فرضها على إيران.
ويُلزم الاتفاق إيران أن تنفق تلك الأموال على المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية بعيداً عن الأسلحة أو المجال العسكري، في الوقت الذي ترى فيه إسرائيل أن هذا الأمر سيساعد طهران، وسيوفر لها مساحة لإنفاق أموال من مصادر أخرى على الأسلحة وتمويل التنظيمات المسلحة في المنطقة.